كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت، عن أن ثمة معارك داخل حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، على المناصب الرفيعة في الحكومة المقبلة، وذلك بعد فوز معسكر نتنياهو بالأغلبية الساحقة في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الذي تم في الأول من الشهر الجاري.
وبحسب الصحيفة، فإن عددا من أعضاء الليكود المخضرمين بقيادة ديفيد بيتان ودودي أمسالم وإسرائيل كاتس قد شكلوا كتلة داخل الحزب؛ للضغط على نتنياهو لنيل مناصب رفيعة بالحكومة المقبلة المرتقبة.
وتوقعت الصحيفة، باندلاع ثورة ضد نتنياهو داخل الليكود، خصوصا وأن الكتلة تضم أعضاءً عانوا من التمييز في الانتخابات التمهيدية بسبب نتنياهو، مبينة أن الكتلة تضم أيضاً أعضاءً آخرين سجلوا إنجازات للحزب، وقرروا إظهار أنفسهم كجبهة موحدة ضد نتنياهو.
وذكرت أن بيتان يسعى للمطالبة بمنصب رئيس الكنيست، فيما يطمح الآخرين بالحصول على مناصب عليا، مشيرة الى أن أعضاء الكتلة ناقشوا إمكانية أنه إذا لم يحصل كل منهم على منصب رفيع؛ فإن هناك احتمالًا بأن يمتنعوا عن التصويت للحكومة، أو يرفضوا التصويت بمواقف أخرى.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هناك حالة من الجدل بأن المعركة على المناصب زادت حدتها مع بداية فرز الأصوات بالانتخابات الإسرائيلية".
وذكرت أن هناك صراعاً داخل الليكود على منصب رئيس الكنيست، حيث إنه إلى جانب ديفيد بيتان ينافس أيضاً على المنصب عضو الكنيست أوفير أكونيس والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون، وأن يسرائيل كاتس الذي يتمتع بقوة كبيرة داخل الليكود ولديه محاور مهمة بالحزب، يرغب في العودة لمنصب وزير المالية، الذي تركه مع تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها.
وأضاف التقرير: "ـن "كاتس هو المرشح الطبيعي لوزارة المالية، فيما تدور علامات استفهام أيضاً حول نير بركات، الذي سبق أن تلقى وعداً من نتنياهو بالحصول على الوزارة، ومن المتوقع أن يتولى نير بركات منصباً بالحكومة المقبلة.
ورجح التقرير أن تدور معركة حول وزارة العدل، حيث إن أمير أوحانا عضو الكنيست الذي شغل سابقاً منصب وزير العدل، أصبح الآن مرشحاً بارزاً للعودة للمنصب، وأن ياريف ليفين وهو من الشخصيات المقربة من نتنياهو ينافس على المنصب أيضا".