نتنياهو رئيسا للوزراء وبن غفير وزيرا للأمن الداخلي ..هكذا ستوزع الحقائب بين زعماء اليمين

نتنياهو وبن غفير

رام الله الإخباري

من المقرر أن تشكل "إسرائيل" الحكومة الأكثر يمينية، برئاسة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وذلك بناء على نتائج فرز الأصوات في انتخابات الكنيست.

ووفقا لتقرير نشره موقع "عرب 48"، فإن النتائج تشير الى أن اليمين الفاشي هو الرابح الأكبر من الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء، بعدما حصلت قائمة الصهيونية الدينية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، على عدد مقاعد أكثر من المتوقع، وقد يصل إلى 15 مقعدا.

وذكر المحلل السياسي في موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري، شالوم يروشالمي، أن نتنياهو أصيب بالهلع من نفسه ومن الائتلاف الذي سيثق إلى جانبه في هذه الأيام.

وأضاف: "حرص نتنياهو طوال حياته السياسية أن يبتعد عن اليمين المتطرف، وإذا كان هناك حزبا كهذا، فقد كان يهتم بإجراء توازن بضم حزب وسطي أو حتى من اليسار الصهيوني، إلا أن هدف نتنياهو الأساسي هو استهداف جهاز القضاء من أجل إلغاء محاكمته بتهم فساد خطيرة".

أما محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، فأشار إلى أن "نتنياهو سيشكل الحكومة، لكنه سيكون رئيس حكومة بن غفير".

وأوضح فيرتر، أن "بن غفير، أكثر من نتنياهو، نقل أصواتا من كتلة ’فقط ليس بيبي’ إلى كتلة ’بيبي فقط’. وبن غفير، وليس نتنياهو، فرض سحره على الجنود، والشبان الذين يصوتون لأول مرة، وغير المبالين و"الكسالى في مدن التطوير"، الذين ساروا وراءه.

وأضاف: "بن غفير، وليس نتنياهو، جعل ناخبي غانتس وساعر ويمينا وحتى لبيد، الذين هلعوا من أحداث حارس الأسوار والعمليات في تل أبيب وإلعاد وبني براك، ينتقلون إلى الجانب الآخر. واعتبر بنظر اليمينيين أنه سياسي مركزي وشخص يتحدث ’دُغري’".

ولفت فيرتر إلى أن معظم أعضاء الكنيست في الائتلاف الذي سيتشكل سيكونون من المتدينين والحريديين والحريديين – القوميين، "ومواقفهم ظلامية وخطيرة. وهذه سابقة. وتحت هذا الحكم المتوقع، تدخل إسرائيل إلى عهد جديد".

ويطالب بن غفير بتولي حقيبة الأمن الداخلي، فيما يميل نتنياهو إلى عدم الموافقة على ذلك، لكن من الجائز أن يضطر إلى التنازل عن رفضه إثر مفاوضات ائتلافية صعبة".

ويتوقع أن يطالب سموتريتش بحقيبة الأمن أو القضاء أو المالية. وستضع هذه المطالب نتنياهو "أمام صعوبات إصر الخطاب السائد في الليكود، الذي بموجبه يجب أن تبقى الحقائب الوزارية الهامة بأيدي الليكود"، حسبما ذكرت محللة الشؤون الحزبية في موقع "واينت" الإلكتروني، موران أزولاي.

ويطالب قياديون في الليكود، بينهم ياريف ليفين ودافيد أمسالم ونير بركات ويسرائيل كاتس وإيلي كوهين، بتولي حقائب وزارية هامة. وقال عضو الكنيست ميكي زوهار "نحن في الليكود لن نتنازل عن حقيبتي المالية والأمن".

كما يطالب رئيس حزب شاس، أرييه درعي، وهو حليف نتنياهو الرئيسي، بتولي حقيبة المالية أو بمنصب القائم بأعمال رئيس الحكومة. لكنه قد يوافق على تولي حقائب أخرى، مثل الداخلية والأديان.

عرب 48