مجلس الوزراء يعتمد رزمة مساعدات لمدينتي نابلس وجنين

رام الله الإخباري

اعتمد مجلس الوزراء رزمة المساعدات المالية والصحية والبلدية لمدينتي نابلس وجنين ومحيطهما، وصادق على اتفاقية الإطار الخاصة بحقل غاز "غزة مارين" بين صندوق الاستثمار ومجموعة الشركات المصرية المستثمرة في الحقل، على أن تحول المخططات التفصيلية اللاحقة للمجلس.

كما صادق المجلس في ختام جلسته الأسبوعية، اليوم الاثنين، على توصيات اللجنة الإدارية الوزارية لعدد من الإجراءات التنظيمية الكفيلة بتحسين مستوى الخدمات في المحافظات، وخصص مبلغا ماليا بسقف (9 ملايين شيقل) كموازنة طوارئ لموسم الشتاء المقبل ومعالجة الأضرار في البنية التحتية.

 واستمع المجلس إلى تقرير حول زيارة الوفد الوزاري إلى مدينة نابلس المحاصرة، وأقر عدداً من التوصيات التي خلص إليها تقرير اللجنة، والتي تضمنت صرف مبلغ 480 ألف شيقل لترميم المنازل المهدمة بسبب العدوان الذي تعرضت له المدينة، وصرف جزء من مستحقات بلدية نابلس لدى وزارة المالية، والإسراع في انجاز شارع بيت وزن نابلس الرئيسي، وإدراج خزان المياه الخاص بالقرية على موازنة 2023، والعمل على شق طرق زراعية، وشق طريق عراق بورين- بورين لتسهيل حركة المواطنين جراء الحصار، وتأهيل مدخل كلية ابن سيناء في بلدة حوارة، وتطوير مركز صحي في بيت فوريك، والعمل لطرح عطاء لإنشاء مستشفى سعد صايل، والإيعاز لوفد من وزارة المالية بزيارة مدينة نابلس، لتسهيل الإجراءات المتعلقة بضريبة الدخل والأملاك، والجمارك.

كما استمع المجلس إلى تقرير حول اتفاقية الإطار الخاصة باستخراج الغاز من حقل "غزة مارين" والمبرمة بين صندوق الاستثمار ومجموعة الشركات المستثمرة في الحقل، وإلى تقرير حول التحضيرات المعدة لاستقبال موسم الشتاء المقبل لمعالجة الأضرار المتوقعة في البنية التحتية.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد اشتية، دعا في كلمته في مستهل الجلسة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال.

وقال اشتية "إن شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً على جرائم إسرائيل".

وأضاف: "لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته"، مشيداً بتضحيات شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، ومترحما على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد، والكراهية والاحتلال البغيض. 

وأشار  إلى أن ذكرى إعلان بلفور المشؤوم تحل بعد غد الأربعاء، "والذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، ولا زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الإعلان المشؤوم سياسياً ومادياً وإنسانياً وجغرافياً وغيره، ومطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي، وأن تعترف بدولة فلسطين ذات السيادة، متواصلة الأطراف، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".

وحول انتهاء أزمة نقابة الأطباء يوم أمس، وعودتهم إلى العمل، قال رئيس الوزراء: " كانت الحكومة طرفاً في الوصول إلى حل للأزمة من خلال وزارة الصحة"، معرباً عن تقديره لحكمة الرئيس محمود عباس، وموجها الشكر لكل من ساهم في الوصول لحل هذه الأزمة؛ أمين سر اللجنة التنفيذية الاخ حسين الشيخ، ونائب رئيس الوزراء الاخ زياد ابو عمرو، ووزيرة الصحة مي كيلة، وأركان النقابة.

وحول الشأن الإسرائيلي، وانتخابات "الكنيست" المقررة غدا الثلاثاء، قال اشتية "تذهب إسرائيل إلى انتخابات عامة بعد أن عمّدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل، والاستيطان، والحصار ضد أبناء شعبنا".

وتابع: "ندرك أن هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام، ورغم ذلك نقول: على العالم أن يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وأنه جاهز لإنهاء الصراع، وأن يعلن التزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية".

واستدرك: "على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات أن لا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه، هذه المدعية أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تحرم الفلسطينيين من حقهم بالانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات، مطلوب من العالم إجبار إسرائيل على السماح لشعبنا أن يمارس حقه في الانتخابات بما في ذلك القدس".

وحول القمة العربية في الجزائر غدا، قال: "يشارك الرئيس محمود عباس في هذه القمة التي أعلنت عنها الجزائر لتكون قمة فلسطين، ونتقدم بالشكر للجزائر الشقيقة، ونتمنى التوفيق لقادة العرب في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا العربية، آملين منهم إخراج قراراتهم إلى حيز التنفيذ، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وفلسطين وجميع القرارات الأخرى".

وحول زيارتيه إلى إندونيسيا، وسنغافورة، قال اشتية: "عقدنا مع قيادة البلدين الصديقين اجتماعات هامة، ورافقنا في الجولة وفد من القطاع الخاص الذي حقق لقاءات هامة، وأتيحت لنا الفرصة للقاء القيادات السياسية والمجتمعية والدينية في كلا البلدين، وعقدنا اتفاقات تجارية، واقتصادية، وتعليمية، وطبية، وقضايا متعلقة بالمياه والطاقة الشمسية وغيره".

وتقدم رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للرئيس الإندونيسي، وأركان حكومته، ولشعب إندونيسيا، ولرئيسة جمهورية سنغافورة، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، وأركان الجمهورية على حفاوة الاستقبال، ودعمهم لشعبنا.

ولمناسبة يوم المنتج الوطني، أعرب اشتية عن سعادته لوجود بضائع فلسطين في أندونيسيا، وسنغافورة، وبجودة عالية ومواصفات عالمية، وقدرة على المنافسة، مشيراً إلى أن المنتج الفلسطيني متميز، وصادراته سوف تتجاوز المليار دولار.

وأكد أهمية أن يكون المنتج الوطني هو أساس سلة المستهلك الفلسطيني، وأن يُعطى هذا المنتوج الأولوية دائما، مشيرا إلى أن الحكومة تقدم حزمة من المشاريع الداعمة للصناعة، والمنتج الوطني في مختلف المجالات، وبالشراكة مع القطاع الخاص، من أجل تخفيف كلفة الانتاج عبر الطاقة النظيفة وغيره.

وفا