رام الله الإخباري

تفشى مرض الكوليرا بشكل سريع في جميع محافظات سوريا، حيث تسود مخاوف من انتقال المرض إلى الدول المجاورة لسوريا، مع ازدياد حالات الإصابة بشكل يومي، وعدم وجود حلول للقضاء عليه، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية.

وبلغ عدد الإصابات المشتبه بها شمال وشرق سوريا 21483 حالة، والحالات المؤكدة 365، فيما بلغ عدد الوفيات 34 حالة، وذلك حتى 26 أكتوبر الجاري. وبحسب أرقام وحدة تنسيق الدعم "ACU"

وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الإصابات المؤكدة في مناطق سيطرة النظام السوري، بلغ 942 حالة والوفيات 44 وذلك حتى 22 أكتوبر الجاري.

يشار إلى أن الكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه ويسبب إسهالًا حادًّا يهدد حياة المريض إذا لم يخضع للعلاج المناسب.

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، نقلاً عن مدير برنامج اللقاح بوحدة تنسيق الدعم "ACU"، محمد سالم، بأن المرض انتشر في جميع محافظات سورية، ولم يعد هناك منطقة خالية منها.

ومن المتوقع مع قرب موسم هطول الأمطار أن تزداد عدد الإصابات بشكل كبير، بسبب فيضان المياه في مجاري الصرف الصحي الذي ينجم عن الأمطار، وارتفاع احتمال تسربها إلى مياه الشرب، وسيبقى الأمر كذلك حتى يحل البرد الشديد. وفق سالم

وشدد سالم على أن الاستجابة حتى الآن ضعيفة وليست على مستوى الوباء وخطورته، ويجب تسريع وتيرة الاستجابة ومساعدة الناس الأفقر والمحرومين غير القادرين على الوصول للخدمات الصحية، داعياً الجهات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها لحماية أرواح السوريين، كما أن هذا المرض لن يبقى محصورا في سورية وقد ينتقل إلى دول الجوار.

وكانت الأمم المتحدة، قد حذرت الثلاثاء الماضي، من أن الكوليرا يتفشى بشكل سريع في جميع أنحاء سورية، مطالبة بـ34.4 مليون دولار لخطة استجابة مدتها 3 أشهر.

يذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في 19 من الشهر الجاري، عن وجود "انتشار واسع للكوليرا في البلاد، معظمه لدى ​النازحين السوريين​".

الأناضول