تراجع التداول بأسهم "ميتا" في سوق وول ستريت للأوراق المالية يوم أمس الأربعاء، إثر إعلان الشركة العملاقة للتواصل الاجتماعي، عن ثاني انخفاض ربع سنوي في إيراداتها الفصلية منذ طرحها للاكتتاب العام، ما أدى إلى انكماش ثرورة رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ أكثر فأكثر.
وبعدما أعلنت "ميتا" عن أرباحها، الأربعاء، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 20 بالمائة تقريباً في تعاملات ما بعد ساعات التداول، حين وصل سعر السهم إلى 104.30 دولار، وفقاً لرويترز، وقد بددت حالة الركود 67 مليار دولار من القيمة السوقية لـ"ميتا" التي خسرت ما يقرب من نصف ترليون دولار هذا العام لوحده.
وسجّل زوكربيرغ الأربعاء انخفاضاً في ثروته هذا العام بلغت نسبته 61 بالمائة، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، الذي أشار إلى أن معظم ثروة الملياردير المذكور تتكدّس في شركة "ميتا" التي تبلغ حصتها منها 13 بالمائة.
وتبلغ ثروة زوكربيرغ حالياً 48.9 مليار دولار، ما يعني أنه لا يزال يحتل المرتبة الـ23 في قائمة أغنى أغنياء العالم، حسب ما أكد مؤشر بلومبرغ الذي أوضح أن الشخص المذكور بدأ العام 2022 بثورة تبلغ 125 مليار دولار، لكنّ هذا المبلغ تضاءل على مدار العام بسبب تراجع سعر سهم "ميتا" الذي سجّل هذا العام انخفاضاً بنسبة 70 بالمائة.
"ميتا" التي تشتمل على منصّات التواصل الاجتماعي؛ "فيسبوك وماسنجر" و"إنستغرام" و"واتس آب" إضافة إلى شبكة الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي لتطوير عالم افتراضي للمستخدمين ضمن ما يعرف باسم "ميتافيرس"، هذه الشركة سجّلت خلال الربع الثالث من العام الجاري انخفاضاً في الإيرادات بلغت نسبته 4 بالمائة، وهذا التراجع أعقب أول انخفاض في الإيرادات سُجّل في الربع الثاني وبلغت نسبته 0.9 بالمائة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شركة "ميتا" تواجه جملة من التحديات جرّاء الوضع الاقتصادي العام واشتداد المنافسة من قبل "تيك توك"، وتداعيات تغييرات تتبع الإعلانات لشركة "آبل" التي أثّرت جميعها على أعمالها في قطاع الإعلان.