سها عرفات : لا زلت انتظر جواب من سمم زوجي "ابو عمار "

سهى.JPG

شددت سهى عرفات، أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، اليوم الخميس، على ضرورة أن تبقى التحقيقات والشهادات في قضية زوجها الراحل، سرية وفقا للقانون، دون أن تخضع لما اسمته "تصفية حسابات".

وفي منشور عبر موقع "انستجرام"، أعلنت عن رفضها القاطع لأن يتم استخدام قضية أبو عمار كسلاح يحارب فيه أعداءه، مبينة أن الجميع يتهم البعض بقتله.

وأشارت إلى أن خلافا سياسيا كان بين زوجها الراحل والرئيس محمود عباس، واصفة الإشارة المبطنة للرئيس عباس في الشهادات "عار وعيب كبير".

وبحسب زوجة الرئيس الراحل، فإن "القيادة كانت دائما على خلاف مع بعضها البعض وكانوا يحكوا على بعض ويتصالحوا".

وأضافت في منشورها: "لا أنسى أن أقول كلمه حق أن أبو مازن هو من أصر على فتح القبر عندما طلبنا منه أنا وزهوه"، مطالبة بضرورة مراجعة التحقيق الاستقصائي الذي أعدته قناة الجزيرة، وأكملته هي وابنتها زهوة، في المحاكم الفرنسية والأوروبية.

وجددت عرفات، التأكيد على أن المعهد السويسري، قد كشف مقتل أبو عمار عن طريق سم من البولونيوم 210 القاتلة، مبينة أن هذا السم لم يكن يعرف عنه قبل 2006 وفقط المعاهد المتخصصة بالإشعاعات النووية هي الوحيدة التي تقدر كشف هدا الإشعاع.

وتابعت أرملة الرئيس الراحل: "أقول هذا الكلام وأنا أرى التحقيقات التي تظهر والشهادات التي يجب أن تكون سرية في القانون لكي لا تدخل الكيديات وتصفيه الحسابات في أكبر جريمة حدثت في القرن الواحد والعشرين".

وأكملت: "أخلاقي لا تسمح لي بنشر الشهادات الموثقة من التحقيق الفرنسي، لأنه أصبح الجميع يتهم الجميع بقتل أبو عمار وهذه أصبحت مسرحيه هزليه يستهزئون بها بذكاء شعبنا وقدرته على التفرقة".

وأكدت على أنها لن تسمح بجعل قضية الراحل أبو عمار ما اسمته "شمّاعة" ولا سلاح لأحد يحارب به أعداءه وقت ما شاء وأينما ما شاء ومتى ما شاء حسب الظروف.

وأضافت: "أبو عمار لا يرضى بذلك، ومن يتهم أحدا أي من كان يجب أن يعرف أن هناك عند العرب ثأر وعار على القتلة، وأن نكون متأكدين ممن نتهم وبالإثباتات لكي لا يقتل الختيار مرتين".

وتابعت ارملة الرئيس الراحل: "أنا وابنتي عملنا ما علينا وكشفنا الحقيقة وشرحنا الجثة التي يتهمني البعض أنني رفضت أن اشرحها في البداية، والموضوع لم يكن مطروح والجثمان كان عند القيادة في رام الله وليس عندي فلماذا لم يشرحوه؟".

وذكرت سهى عرفات أن القيادة الفلسطينية في رام الله، لو أجرت تشريحاً للجثمان، لن يتمكنوا اكتشاف سم البولونيوم، نظرا لعدم وجود خبراء إشعاع في المستشفى الفرنسي.

وتساءلت في ختام منشورها على الانستغرام: "الآن يا سادة لجنة التحقيق الجواب عندكم في رام الله من ادخل سم البولونيوم الإشعاعي إلى المقاطعة؟ من دون أن يعدي جميع المقاطعة؟ الذي فعل ذلك هو شخص يفهم بالأنواع والكميات بالمليمتر لكي لا يموت هو أيضا".

وأوضحت سهى عرفات، أنها مازالت تنتظر الجواب، مبينة أن أسهل شيء هو أن يقال "أن الذي سمم أبو عمار هو شخص توفى، وضرب عائله كامله بأكملها وسمعتها غير الثأر منها" وفق ما جاء في منشورها.