الليشمانيا تصيب 15 مواطنا وخبراء يحذرون من أنتشار أوسع
الإثنين 04 مايو 2015 07:08 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
حذر الخبير والمستشار الزراعي جهاد الإبراهيم من استمرار انتشار مرض الليشمانيا ووصوله إلى مناطق جديدة بالضفة الغربية المحتلة، في حال لم يكن هناك خطة وطنية شاملة لمكافحة المرض.
وقال الإبراهيم انه تنبأ قبل نحو سنتين بخروج هذا المرض من معقله التاريخي في أريحا وانتشاره في مناطق جديدة خاصة في المناطق الذات الرطوبة العالية مثل طولكرم وقلقيلية شمال الضفة، بفعل التغير المناخي الذي تشهده فلسطين والمنطقة.
وأشار إلى أن المناخ في فلسطين كان يصنف على أنه تحت استوائي، إلا انه بدأ يميل إلى الاستوائي، وتجلى ذلك بالأمطار الموسمية التي تهطل بكميات كبيرة والدفء المبكر والبرد المتأخر، وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار الأمراض ذات المنشأ الطفيلي أو الحشرات.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت قبل أيام عن تسجيل 15 إصابة بمرض الليشمانيا في بلدة عنبتا قضاء طولكرم، وسجلت سابقا حالات في محافظات طوباس وجنين.
وأوضح الإبراهيم أن هذا المرض يعتبر من الأمراض المهملة الطفيلية التي بدأت تنتشر مؤخرا، وهو منتشر بكثرة في سوريا والسودان وهناك 55 الف إصابة موثقة في سوريا بالمرض.
وقال إن الخازن الرئيسي لهذا المرض هو حيوان \"الوبر الصخري\" (Rock Hyrax) الذي ينتشر في الكهوف وبين الصخور وبالقرب من المنازل، بالإضافة إلى الكلاب.
أما الحشرة الناقلة فهي البعوض الصغير ذو اللون الأبيض المائل للبني، ولا يخرج صوتا أثناء الطيران، ويعرف بأسماء عديدة منها (الهسهس، البرغش، السويكتة)، وينتشر في الأماكن المظلمة وخلف الستائر وفي أماكن الصرف الصحي المكشوف.
وعن سبب ظهور المرض في عنبتا، رجح الإبراهيم أن يكون مياه الصرف الصحي المكررة الناتجة من محطة التنقية غرب مدينة نابلس، والتي تجري في وادي الزومر القريب من عنبتا بدلا من استغلالها في الزراعة، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة في المنطقة بسبب إلقاء كميات من الدواجن النافقة في المنطقة.
وبيّن الإبراهيم أن مرض الليشمانيا يصيب الأماكن الحساسة في الجسم مثل الأنف والأذن واليدين، وعلاجه بإبر الجلوكاتين مؤلم وقد يستمر لسنة بلا نتيجة.
ونبه إلى وجود نوعين من الليشمانيا، جلدي وحشوي، ويعتبر الليشمانيا الحشوي أشد خطورة على الإنسان نظرا لصعوبة اكتشاف الأطباء له، ويتسبب بتلف الكبد والطحال.
وأكد أنه يوجد في فلسطين ستة أعشاب تعالج المرض تماما وأجريت عليها أبحاث حديثة، إلا أن شركات الأدوية لا تهتم بإنتاج دواء من هذه الأعشاب، نظرا لعدم وجود عدد كبير من الإصابات.
ودعا الابراهيم الى تشكيل لجنة وطنية لمكافحة الليشمانيا، ووضع خطة وطنية شاملة تشترك فيها الجهات ذات العلاقة.