رام الله الإخباري
دعت السفارة الأميركية في السودان اليوم الجمعة، إلى وقف العنف فوراً في إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان، بعد مقتل وإصابة العشرات في أعمال عنف. وقالت السفارة عبر تويتر إن على الحكومة إشراك المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام، كما دعت إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من أعمال العنف.
وكانت صحيفة (السوداني) نقلت أمس الخميس عن مسؤول بالقطاع الصحي القول إن العشرات قتلوا وأصيبوا في تجدد اشتباكات قبلية في إقليم النيل الأزرق.
وأعلن الجيش السوداني مؤخرا أن قوات من الحركة الشعبية-شمال قصفت أحياء في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان بقذائف هاون مستهدفة سوق المدينة وحيين سكنيين.
وأدت الاشتباكات القبلية بين قبيلة الهوسا ومجموعة قبائل الفونج في منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان إلى مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين. وأفادت الأنباء القادمة من هناك إلى ارتفاع عدد قتلى الاقتتال إلى أكثر من 180 شخصا بينهم أطفال.
وفي وقت سابق، أكد مصدر طبي لوكالة "فرانس برس" مقتل 150 شخصاً وجرح 86 آخرين.
وقال عباس موسى مدير مستشفى ود الماحي لوكالة "فرانس برس": " (الأربعاء) و(الخميس) قُتل 150 شخصاً، بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وأغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86 آخرون".
وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص إلى مقتل 13 شخصاً، وفق الأمم المتحدة.
وقال مصدر طبي الأربعاء: "تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي". وأفاد مصدر آخر في مستشفى الروصيرص بوصول "خمس جثث و10 جرحى" إلى المؤسسة.
من جهته، قال أحد زعماء قبيلة الهوسا إن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفاً: "استخدمت أسلحة وأحرقت منازل".
وأكد شاهد عيان وقوع اشتباكات عنيفة، ما دعا السلطات السودانية، الاثنين، إلى فرض حظر للتجوال ليلاً بمنطقة ود الماحي.
كما أكد آخرون خروج مئات المتظاهرين في مدينة الدمازين عاصمة النيل الأزرق احتجاجا على العنف القبلي.
في سياق متصل، قال مسؤول مساعدات الأمم المتحدة للسودان إيدي رو إنه يشعر "بقلق عميق" إزاء القتال المستمر، وذكر أن "170 شخصا قتلوا وأصيب 327 آخرون" منذ بدء الاضطرابات الأخيرة في 13 أكتوبر.
ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.
والهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض لكن القبيلة ترفض هذا العرف.
وأسفرت الاشتباكات بين قبيلة الهوسا الإفريقية وقبائل أخرى بين يوليو وأوائل أكتوبر الماضيين عن مقتل 149 شخصاً على الأقل وإصابة المئات ونزوح نحو 65 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
العربية نت