أكدت عائلة الشهيد عمر عبد المجيد أسعد رفضها للمقترح الإسرائيلي بعرض تعويضات مالية مقابل إسقاط حقها في قضيته المرفوعة أمام المحاكم الإسرائيلية والأميركية.
واستشهد أسعد (80 عاما) من قرية جلجليا شمال رام الله، والذي يحمل الجنسية الأميركية، في 12 كانون الثاني/يناير 2022، إثر احتجازه وتكبيله والاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عودته في ساعة متأخرة من زيارة لأقاربه في القرية.
وقال نواف أسعد، شقيق الشهيد، في تصريحات للوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا " إن العائلة ترفض أي تعويضات مالية مقابل إسقاط حقها في محاسبة الجناة.
وأدان أسعد ما يروّج له الجانب الإسرائيلي بأن العائلة قبلت التعويض المالي مقابل إغلاق الملف، مؤكدا أنه أوعز لمحامي العائلة بالاستمرار في الإجراءات القانونية حتى يأخذ القانون مجراه وتتحقق العدالة لروح أخيه المسن الذي قتل وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.
وأضاف: "لن نتنازل عن القضية لأي سبب كان.. لا يمكن تعويض رحيل أخي عمر بالمال.. زوجته وأبنائه يفتقدونه وأحفاده ما زالوا ينادون عليه ويبحثون عنه في المنزل".
وأشار إلى أنه أكد لنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو عندما زار منزل الشهيد عمر في جلجليا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، أن العائلة مستمرة في الإجراءات القانونية في المحاكم الإسرائيلية والأميركية.
وكشف تقرير تشريح جثمان الشهيد أسعد، الذي أجراه ثلاثة أطباء فلسطينيون، إلى أن سبب الوفاة هو توقف مفاجئ لعضلة القلب بسبب التوتر النفسي جراء عنف خارجي تعرض له، وأظهر وجود كدمات على رأسه، واحمرارا على معصميه من التقييد، ونزيفا في جفنيه نتيجة تعصيب عينيه بإحكام.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أقرت مبلغا بقيمة 500 ألف شيقل كتعويض لعائلة الشهيد عمر أسعد، مقابل إغلاق ملف القضية، وفقا لما نشرته "هيئة البث الإسرائيلي (كان 11)" قبل أيام.