عقب عملية اطلاق النار التي جرت أمس الثلاثاء، قرب نابلس وتسببت في مقتل جندي إسرائيلي، ضجت وسائل الاعلام الإسرائيلية، بالدعوات الى ضرورة مهاجمة مجموعات "عرين الأسود" في نابلس، عبر استخدام أفضل الوحدات القتالية في الجيش بمشاركة "الشاباك".
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الأربعاء، فإنه لم يعد هناك مجالا أمام جيش الاحتلال، سوى مهاجمة هذه المجموعات المسلحة، وعدم الاعتماد على أحد آخر.
واتهمت الصحيفة، مجموعات "عرين الأسود"، بالمسؤولية عن سلسلة من عمليات اطلاق النار التي استهدفت الجنود الإسرائيليين والمستوطنين خلال الأشهر القليلة الماضية.
وزعمت الصحيفة العبرية، أن هذه المجموعات الموجودة في نابلس ومخيم بلاطة، لا يتعدى عددها من 30 إلى 50 مقاتل فقط، دون أن يتبعوا لأي تنظيم فلسطيني، أو أن يكون لديها تسلسل قيادي هرمي.
وأشارت إلى أنه لا يوجد سلوك تنظيمي واضح لهذه المجموعات، الأمر الذي يصعب العملية أمام أجهزة الاستخبارات والمخابرات الإسرائيلية.
وشددت الصحيفة على ضرورة إيجاد الربع اللازم للعمل ضد تلك المجموعات، في ظل التعقيدات الناشئة، منوهة الى فتح تحقيق مع جنود الاحتلال عقب الإخفاق الجديد بعدم الرد على منفذ العملية بالأمس قرب نابلس.
أما صحيفة "هآرتس" العبرية، فحذرت من أن مجموعات "عرين الأسود" التي تم الاعلان عنها عقب استشهاد إبراهيم النابلسي، أصبحت واحدة من المشاكل الرئيسية للأجهزة الأمنية في إسرائيل، وكذلك للسلطة الفلسطينية.وفق زعمها.
وشهدت مناطق نابلس، أمس الثلاثاء، أكثر من ستة عمليات اطلاق نار على أهداف للجنود الاسرائيليين والمستوطنين، تسبب في مقتل جندي إسرائيلي في إحداها.
وأعلنت مجموعات "عرين الأسود"، عن تنفيذ عملية اطلاق نار في "شافي شومرون"، تسبب في قتل جندي، واطلاق نار أخر في ذات المنطقة بعد ساعات، ثم عملية اطلاق نار استهدف المستوطنين فوق تلة جرزيم، وأخرى قرب مستوطنة "كدوميم" وأخرى قرب مفرق قرية بيتا.
وتعهدت "عرين الأسود"، بأن تحمل الأيام المقبلة مزيدا من مزيدا من المفاجآت التي لا يتوقعها الاحتلال.