رام الله الإخباري
يبدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين اعتباراً من بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويستمر لمدة 40 يوماً، حيث يجني المزارعون محصولهم الذي يترقبونه على مدار عام كامل، أملاً في أن يكون موسم سنوي مميز لهم اقتصاديا.
وأوصت وزارة الزراعة، في وقت سابق، بضرورة الالتزام بالموعد المحدد لقطف الزيتون لضمان نضج الثمار، ولما له من فوائد كبيرة من حيث كمية الزيت المنتج وجودته.
وكان وزير الزراعة رياض عطاري قد أعلن أن موسم قطف ثمار الزيتون لهذا العام سيبدأ اعتبارا من الثالث عشر من شهر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في جميع محافظات الوطن، موضحا أنه يجوز لمدراء مديريات الزراعة في المحافظات تأخير هذا الموعد حسب المصلحة العامة وخصوصية المنطقة.
وأجرى موقع "الاقتصادي" مسح لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الزراعة والإحصاء، أوضح أن إنتاج فلسطين من الزيت عام 2021 الماضي بلغ 17.500 طن، في حين بلغ خلال عام 2020، حوالي 14 ألف و500 طن زيت، وهو يعد من أسوأ الأرقام المسجلة على مستوى إنتاج الزيت منذ نحو 11 عاماً.
أما في عام 2019، فقد سجلت فلسطين أفضل إنتاج للزيت في تاريخها بـ40 ألف طن، في حين بلغ إنتاج فلسطين من الزيت في عام 2018، حوالي 19 ألف و500 طن، وفي 2017 بلغ 19.532 ألف.
وبلغ إنتاج زيت الزيتون في فلسطين عام 2016، نحو 20.1 ألف طن، بينما بلغ الإنتاج في 2015 حوالي 21.08 ألف طن.
وفي عام 2014، بلغ إنتاج الزيت نحو 24.75 ألف طن، بينما في عام 2013 بلغ إنتاج زيت الزيتون في فلسطين نحو 17.641 ألف طن، وفي 2012 بلغ 20.7 ألف طن.
وكان أسوأ إنتاج لزيت الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة، مسجل في عام 2009، حيث بلغ إجمالي الإنتاج 4771 طن.
من جهته، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، المزارعين إلى إخراج زكاة الزيتون لمستحقيها، لافتاً إلى أن من بلغ محصوله النصاب المقدر وزنا بـ(653)كغم من الحَب، أو ما يقابل ذلك من الزيت الناتج منه بعد العصر، فعليه إخراج 10% منه زكاة إن كان يسقى بماء المطر، وأما إن كان يسقى بوسائل الري الأخرى فيخرج 5% منه.
وحث المواطنين على العناية بأرضهم الزراعية لتبقى أرض خصب وخير ووطن لشعبنا تتمسك بها أجياله بكل إصرار وعزيمة، مستنكرا تعمد الاحتلال الاعتداء على الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون بالسلب وقلع الشجر وحرقه وإرهاب المزارعين بهدف منعهم من الوصول إلى أراضيهم وجني ثمار أشجارهم، مثمنا الصمود البطولي للمزارع الفلسطيني المرابط على أرضه رغم كل الصعاب والتحديات.
وبلغت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون، حوالي 575.2 ألف دونم بنسبة 85.0% من إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار في فلسطين.
ويوجد في فلسطين، نحو 12.5 مليون شجرة، منها أقل من 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة، وكانت محافظة جنين الأعلى مساحة مزروعة بالزيتون، وفق النتائج الأولية للتعداد الزراعي لعام 2021.
وبحسب وزارعة الزراعة، فإن تكلفة إنتاج دونم الزيتون حوالي 96 دولار، تتوزع بين الأسمدة والحراثة والتقليم وقطف وجمع الثمار وأجرة العصر، في حين يصل معدل الإنتاج السنوي من الدونم إلى حوالي 15 كيلو غرام وتكلفة الواحد منه حوالي 6.4 دولار.
بدوره، قال مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني فياض فياض، إن موسم الزيتون لهذا العام 2022، سيكون موسمًا "ماسيًا"، لكثرة إنتاج زيت الزيتون، متوقعًا أن تنتج الضفة الغربية 25 ألف طن زيت، و9 آلاف طن للتخليل.
ويعتبر موسم قطف الزيتون في فلسطين عيدًا يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، حيث تقوم أحيانا وزارة التربية والتعليم والجامعات، بإعطاء الطلاب إجازات خاصة لمشاركة أهاليهم في القطف؛ وذلك من أجل إنهاء موسم القطف بوقت مبكر، وتقليل تكلفة الإنتاج؛ إذ إنه كلما استثمرت أيام عمل غير مدفوعة الأجر في قطف الزيتون، قلّت كلفة الإنتاج.
تختلف عادات الأسرة الفلسطينية أثناء موسم قطف الزيتون في كثير من الأمور، وخاصة فيما يتعلق بتحضير الطعام؛ حيث تعتمد العائلة على الوجبات الخفيفة، والمعلبات؛ لانشغال النساء في القطف، وعدم قدرتهن على إعداد الطعام كباقي أيام السنة.
الاقتصادي