قال رئيس الوزراء محمد اشتية، الإثنين، إن الشعب الفلسطيني يواجه حربًا شاملة، وعدوانًا دمويًا لم يتوقف لحظة واضحة، يتبادل خلاله جنود الاحتلال والمستوطنين الأدوار في ارتكاب الجرائم ضد شعبنا.
وأكد اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة (رقم 178)، على ضرورة أن لا يقبل العالم استمرار الجرائم المرتكبة بحق شعبنا في المدن والقرى والمخيمات، والتي يذهب ضحيتها أطفال وشباب ضمن سياسة ممنهجة تقوم على القتل لأجل القتل ترتفع وتيرتها وتتسع مساحتها مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل.
وقال: إن الصمت الدولي على الجرائم بمثابة التشجيع لها، فلا تكفي الإدانات وبيانات التعبير لوقف تلك الجرائم بينما تفقد أمهات وأباء فلذات أكبادهم وثمرات قلوبهم وتحتجز جثامينهم في ممارسات لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
وأشار إلى أن كل ذلك يتواصل بالتوازي مع ارهاب المستوطنين والاعتداء على ممتلكاتهم واستباحة المقدسات، مشيرًا إلى أن المستعمرون نفذوا عشرات الاعتداءات، وأقامت قوات الاحتلال مئات الحواجز وقتلت وجرحت واعتقلت وداهمت وهدمت وجرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وشدد اشتية ، بضرورة تجريم اعتداءات الاحتلال ومساءلة إسرائيل على جرائمها، ووضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب.
وقال اشتية: إن ما يحدث على الأرض هو إرهاب دولة منظّم تتحمل حكومة الاحتلال وحدها مسؤوليته.
وأكد رئيس الوزراء، على وقوف الكل الفلسطيني مع الأسرى المضربين عن الطعام، داعيًا لأوسع تضامن معهم ليكون تضامن شعبي ورسمي، ودولي.
وبمناسبة انطلاق موسم قطاف الزيتون خلال الأيام القليلة القادمة، توجه اشتية، باسم مجلس الوزراء، بالتحية للمزارعين الثابتين الصامدين على أرضهم في وجه اعتداءات المستوطنين المتواصلة في كل موسم. كما قال.
ودعا طلبة الجامعات وموظفي الدولة والشباب في مختلف الأطر إلى إحياء روح التطوع ومساعدة العائلات في قطاف الزيتون، لا سيما في المناطق المحاذية للمستعمرات المقامة على أراضينا، واستثمار وقتهم في هذه الأيام التي طالما ما احتفى فيها أهلنا وأجدادنا بالعونة ومساعدة بعضهم البعض. كما قال.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم، منهجية جديدة للتخطيط المستقبلي لفلسطين للأعوام القادمة، ومشاريع في البنية التحتية من مدارس، ومرافق صحية، ومياه وغيره، ومنح للطلبة المتفوقين، وسد الاحتياجات البشرية في الوزارات بآليات جديده، كما يستمع المجلس إلى تقارير أمنية وسياسية.