بعد التعبئة الإلزامية.. آلاف الجنود الروس يعودون لمنازلهم

رام الله الإخباري

أعلن ميخائيل ديجاريف، حاكم منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، عن إعادة القوات المسلحة الروسية لأعداد كبيرة من الذين تم حشدهم للخدمة العسكرية في أوكرانيا إلى بيوتهم.

وأكد ديجاريف في مقطع مصور على تليغرام، أنه بعد تقدم الآلاف من الرجال للتجنيد في غضون 10 أيام، وجد أن الكثير منهم غير مؤهلين، وعاد نصفهم تقريبا إلى منازلهم لأنهم لم يستوفوا معايير الاختيار لدخول الخدمة العسكرية.

وأشار المسؤول الروسي الى أنه تمت اقالة المفوض العسكري في المنطقة، مبينا أن إقالته لن تؤثر على التعبئة.

ويأتي ذلك، بعد أيام من اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فرض عقوبات قاسية على المتهربين والمتقاعسين عن القتال في الحرب بأوكرانيا أو من يستسلمون طوعيا خلال المعارك.

وصادق مجلسا النواب والشيوخ الروسيين، الشهر الماضي، على مشروع التعديلات الجديدة على القانون الجنائي الروسي، فيما يتعلق بالخدمة العسكرية قبل إحالته لبوتين.

وتنص التعديلات الجديدة على القانون الجنائي الروسي: "تعتبر فترات التعبئة والأحكام العرفية أو زمن الحرب من الظروف المشددة للعقوبة لمرتكبي الجرائم بحق الخدمة العسكرية، مثل عدم الامتثال لأمر عسكري، ومقاومة القائد في الخدمة العسكرية، ومغادرة مكان الخدمة بدون إذن، والفرار والتقاعس عن الخدمة وانتهاك قواعد الخدمة وفقدان الممتلكات العسكرية".

وتضم أيضا: "عقوبة تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات للعسكريين في حال الاستسلام الطوعي، عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عاما على الفرار من الخدمة العسكرية أثناء فترة التعبئة أو زمن الحرب، من يرتكب أعمال النهب في زمن الحرب يسجن لمدة تصل إلى 15 عاما، اعتماد عقوبة السجن للعسكريين لرفض المشاركة في الأعمال القتالية".

كما تنص التعديلات الجديدة: "يتحمل من تم استدعاؤهم للتدريب العسكري من الاحتياط، مسؤولية جنائية على قدم المساواة مع الجنود المتعاقدين لعدم الحضور أو مغادرة مكان الخدمة بدون إذن، السجن لمدة 10 سنوات للانتهاك المتكرر لشروط العقد بموجب طلبية الدفاع الحكومية والرفض المتكرر لإبرام عقد بموجب طلبية الدفاع الحكومية الروسية".

وتعتبر التعبئة الجزئية، استدعاء مجموعة معينة من الناس للخدمة العسكرية، بحيث تختلف عن التعبئة العامة، التي تنطوي على التجنيد من عموم السكان، وإعادة تركيز الاقتصاد بأكمله ووضع البلد على طريق الحرب، ما يشير إلى توقف الحياة الطبيعية، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتنبع أهمية قوات الاحتياط لجهود الحرب وحماية الحدود والمنشآت الداخلية بالعديد من الدول، وقد تكون كافية لمنع انهيار القوات، وفق روب لي، الباحث ببرنامج أوراسيا.

سكاي نيوز