الأسيران عمر وعياط يقرران الدخول للزنازين للمطالبة بنقلهما من معتقل "عسقلان" وتحسين الظروف المعيشية فيه

سجن-عسقلان.jpg

قرر كل من الأسيرين إياد عمر وسامر عياط الدخول إلى زنازين معتقل "عسقلان"، والبقاء فيها، وذلك كخطوة احتجاجية للضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالبهما بنقلهما لمعتقل آخر وتحسين الظروف الحياتية بالمعتقل.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في هذا السياق، ونقلاً عن محاميها كريم عجوة والذي تمكن من زيارتهما، بأن الأسيرين عمر وعياط يقاسيان منذ فترة طويلة أوضاعاً وظروفاً صحية ومعيشية لا تُحتمل في "عسقلان"، عدا عن معاناتهما من المعاملة السيئة لعيادة المعتقل وأسلوبهما المتعمد في المماطلة والتسويف بعلاجهما، فكلاهما يعانيان من مشاكل صحية مقلقة وصعبة وبحاجة لعلاج دائم ومستمر.

وأضافت أن الأسيرين عمر وعياط كان قد تقدما بعدة التماسات لإدارة السجن للمطالبة بنقلهما لمعتقل آخر يتناسب مع ظروفهم الصحية ووضعهما، لكن الإدارة رفضت الاستجابة لهما وفي كثير من الأحيان كان السجانون يرفضون استلام طلبهما، ولهذا قررا خوض تلك الخطوة التصعيدية.

وأشارت الهيئة بأن إدارة السجن فرضت بحقهما إجراءات عقابية وتنكيلية مضاعفة فور خوضهما هذه الخطوة، حيث أخضعت كلا الأسيرين لمحاكمة داخلية وفرضت بحقهما عقوبات تمثلت بالحرمان من الكانتينا وزيارة الأهل لمدة شهرين ومصادرة الأدوات الكهربائية بالإضافة إلى فرض غرامة مالية بحقهما.

ولفتت الهيئة أن الأسير عمر لم يكتف فقط بالدخول إلى الزنازين ذات الظروف السيئة، بل قام أيضاً بمقاطعة علاجه والتوقف عن أخذ الدواء والحقن، علماً بأنه يعاني من إصابته بأورام وحالته تستدعي الرعاية الصحية الجدية وتناول الدواء، وفي حال ماطلت إدارة المعتقل بالاستجابة لمطلبه بنقله لمعتقل آخر، من الممكن أن يؤثر ذلك على حالته الصحية.

جدير ذكره أن الأسير عمر من مخيم جنين معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن لـ 24 عاماً، والأسير عياط من مخيم طولكرم معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد.