رام الله الإخباري
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وزير الخارجية المصري سامح شكري، على تطورات الأوضاع في فلسطين وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وجرائمه المتواصلة، والتي كان آخرها العدوان الهمجي على جنين بالأمس واستهداف المواطنين وترويعهم، والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء، وضد أهلنا في القدس من محاولات الاحتلال التغيير الديمغرافي والتاريخي للمدينة.
كما استعرض فتوح، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الخارجية المصرية اليوم الخميس، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، نتائج اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وأهم قراراته، متطرقاً إلى المشهد الفلسطيني الحالي وما يشهده من تحديات على مختلف الأصعدة.
كما أكد فتوح أن مصر لها ثقلها السياسي والعربي والدولي، لذا هناك تنسيق دائم بين القيادتين المصرية والفلسطينية لدعم الموقف الفلسطيني بالمحافل الدولية خاصة ما يتعلق بالجهود التي تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بأسرع وقت، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد واقتحاماتها الدموية العنيفة للمدن والبلدات الفلسطينية واجراءاتها وتدابيرها التي تقيد حياة الفلسطينيين وتشل حركتهم في أرض وطنهم، وتصاعد وتيرة أعمال العنف والاقتحامات ضد أبناء الشعب الفلسطيني والانتهاكات التي تستهدف الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
ومن جانبه أكد الوزير شكري، دعم مصر الكامل للحقوق الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، معربا عن قلق مصر البالغ من مخاطر التصعيد الإسرائيلي الحالي على الجهود التي تبذلها مصر من أجل تثبيت التهدئة وتهيئة الأجواء لإعادة إحياء عملية السلام.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أبو زيد، في تصريح له عقب اللقاء، أن الوزير شكري حرص على إحاطة رئيس المجلس الوطني بمجمل التحركات والاتصالات التي قام بها على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال الشهر الجاري لدعم القضية الفلسطينية، وما قامت به مصر من جهود لحشد الدعم والمساندة الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف ما يواجهه من معاناة في ضوء الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
وفا