رام الله الإخباري
كشف موقع "زمان يسرائيل" اليوم الأربعاء، أن شركة "أفنون" الإسرائيلية تعتزم بيع الحكومة المجرية نظاما تكنولوجيا، لمراقبة المنشورات والنقاشات في شبكات التواصل الاجتماعي.
ووفق الموقع، فإن هذا النظام يسمح للحكومة بمتابعة وتحليل وفهم الرأي العام، بواسطة رصد المواقف في الشبكات الاجتماعية.
وادعى مسؤول في مجموعة الصناعات الأمنية الإسرائيلية "أفنون"، أن مجموعته لا تعرف هدف الحكومة المجرية من شراء هذا النظام، غير أنه مخصص لمراقبة النقاشات في الشبكات الاجتماعية.
وأشار إلى أن جميع الصفقات التي تبرمها المجموعة تكون تحت إشراف وبمصادقة وزارة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك بيع هذا النظام للحكومة المجرية.
وقدّر المسؤول أن حاجة الحكومة المجرية إلى هذا النظام، مرتبطة بالتوتر الاجتماعي والسياسي الداخلي في المجر في ظل الحرب في أوكرانيا، ونزوح عشرات آلاف اللاجئين الأوكرانيين وقسم منهم من دون تصاريح، إلى المجر.
ويأتي شراء هذا النظام في الوقت الذي يعارض فيه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الهجرة إلى بلاده بشدة، وعلى خلفية دعمه للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأمر الذي يصعّد التوتر بين المجر وبين حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، وكذلك التوتر داخل المجر.
وبحسب الموقع، فإن الحرب في أوكرانيا أدت إلى زيادة "دراماتيكية" في عمل المجموعة في أوروبا الشرقية، وخاصة في بولندا والتشيك وليتوانيا، التي دخلت في سباق تسلح إثر تخوفها من انتقال الحرب التي نشنها روسيا إلى أراضيها.
يذكر أن "أفنون" هي واحدة من شركات صناعات أمنية إسرائيلية كثيرة التي ازداد حجم أعمالها وصفقاتها في أوروبا الشرقية. ولا تبيع الشركات الإسرائيلية أسلحة ووسائل قتالية متطورة للجيش الأوكراني بسبب معارضة الحكومة الإسرائيلية لصفقات كهذه، تحسبا من تضرر مصالحها مع روسيا.
ورغم ذلك، فإن صفقات كهذه مع أوكرانيا تجري من خلال دول وسيطة، وبينها صفقة لبيع نظام مضاد للطائرات بدون طيار.
وتأسست مجموعة "أفنون" في العام 1990، ومقرها الرئيسي في مدينة كفار سابا في وسط إسرائيل. وتعمل المجموعة في تطوير وإنتاج وتسويق تكنولوجيات حربية متطورة وتكنولوجيات سايبر.
رام الله الإخباري