رام الله الإخباري
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سمح اليوم الأربعاء، بنشر بعض التفاصيل حول عملية اغتيال اثنين من المقاومين خلال عملية عسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية، أن "قوة خاصة من وحدة المستعربين (يماس) بالتعاون مع وحدات من لواء الناحال، اقتحمت أطراف مخيم جنين لاستهداف شقيق منفذ عملية تل أبيب عبد خازم".
وأشارت إلى أن المقاومين أعدوا كمينًا لجنود الاحتلال، عبر عبوة شديدة الانفجار على مدخل البيت المستهدف، مضيفةً أن "المقاومين فجروا العبوة على مقربة من جنود القوة دون وقوع إصابات، فيما سمع دوي انفجار عنيف خلال دخول القوة الخاصة منطقة المنزل المستهدف".
وأوضحت الصحيفة أن المقاومَين اللذين كانا في المنزل المستهدف، عبد الرحمن خازم وأحمد علاونة، انتظرا وصول القوة إلى البيت لتفجير العبوة، متابعة: "توقعت القوة الخاصة ذلك السيناريو؛ وانفجرت العبوة دون وقوع إصابات، لكن كانت هناك اشتباكات عنيفة في المنطقة".
يشار إلى أن الشهيدين اشتركا في عدة عمليات إطلاق نار مؤخرًا، منها استهداف جرافة عسكرية قرب قرية الجلمة، كما "كانا يعدان لتنفيذ عمليات كبيرة في الفترة القريبة المقبلة". وفق مصادر عسكرية إسرائيلية
من جهته، مدح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد العملية، مُدعيًا أنها كانت "تهدف لاعتقال عدد من المسلحين المتهمين بالتخطيط لعمليات قتل إسرائيليين، ومن بينهم شقيق منفذ عملية تل أبيب".
يشار إلى استشهاد أربعة شبان اليوم الأربعاء، وإصابة 44 مواطنا بجروح مختلفة، بينها إصابات خطيرة، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين، ومحاصرة منزل والد الشهيد رعد خازم، واستهدافه بصاروخ، ما ألحق به أضرارا كبيرة.
وأفادت وزارة الصحة، بأن أربعة شهداء ارتقوا عقب اقتحام مخيم جنين، وهم: عبد الرحمن فتحي خازم (27 عاما)، ومحمد أبو ناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاما)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاما).
يذكر أن الشهيدين خازم (وهو شقيق الشهيد رعد)، وبراهمة قد ارتقيا متأثرين بإصابتهما الخطيرة عقب محاصرة المنزل المستهدف في المخيم، فيما ارتقى الشهيد علاونة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس.
رام الله الإخباري