رام الله الإخباري
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء، على أن دولة فلسطين تتابع باهتمام كبير كافّة التفاصيل المتعلقة بشأن غرق المركب قبالة سواحل طرطوس في سوريا.
وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، في بيان للوزارة، إن خلية الأزمة المشكلة في مقر وزارة الخارجية، وبالتواصل مع سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، وسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية العربية السورية، تواصل المتابعة لحيثيات هذه المأساة لحظة بلحظة.
ولفت إلى المعاناة والآلام التي تكبدتها الأسر الفلسطينية جراء فقدان ذويها وأبنائها في هذا الحادث المؤلم، مشدداً على أنه من حق أسر وذوي الضحايا رفع دعاوى قضائية ضد المتسببين في هذه الكارثة. وفق وكالة "وفا"
وأكد الديك على أنّ الشعب الفلسطيني سيقف سدا منيعا بوجه كلّ من يحاول استغلال معاناته، وسيبقى متمترسا خلف قيادته بالتمسّك بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف في العودة إلى وطنه، مشدداً إلى أنه لن يسمح بتمرير أيّ أجندات تحاول النيل من ثوابته الوطنية وحقوقه.
وتقدم بأحر التعازي والمواساة لأبناء شعبنا وأسر وذوي الشهداء والضحايا، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
يشار إلى أن القارب الذي انطلق من السواحل اللبنانية باتجاه الشاطئ الأوربي يوم الثلاثاء الماضي، قد غرق قبالة سواحل ميناء طرطوس السوري، وعلى متنه وفق روايات للناجين، ما بين 120 إلى 150 شخصا، من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، كانت وجهتهم دولة أوربية.
وكان الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان، قد أشار إلى أن عدد ضحايا غرق المركب، ربما يصل إلى 94 شخصا، ويعتبر مراقبون، أنه وبالنظر إلى عدد ركاب المركب الذي أشار إليه بعض الناجين، فإن عدد الضحايا مرشح للازدياد، في ظل وجود عدد كبير في عداد المفقودين.
الجدير ذكره أن الفلسطينيين الذين كانوا على متن المركب الغارق وعددهم 25 فلسطينيا، هم من سكان مخيم نهر البارد شمال لبنان.
رام الله الإخباري