رام الله الإخباري
انطلقت استفتاءات الانضمام إلى روسيا اليوم الجمعة، في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية والموالية لها، في خطوة يعتقد مراقبون أنها ستؤدي إلى مرحلة جديدة من الحرب المندلعة منذ فبراير الماضي.
ومن المقرر أن تستمر الاستفتاءات حتى 27 سبتمبر الجاري، في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا، وفي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة الروس. وفق موقع "عربي 21"
وهذه الاستفتاءات التي يجري الإعداد لها منذ أشهر، ستكون مشابهة للاستفتاء الذي أجري عام 2014 في القرم، وأضفى الطابع الرسمي على ضمّ روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية.
واستبق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الاستفتاءات بخطاب إعلان التعبئة العامة الجزئية، الذي قال إن بلاده تؤيد القرارات التي سيتخذها سكان المدن.
وشدد على أن الناطقين بالروسية خاصة في إقليم دونباس، حيث تقع منطقتا لوغانسك ودونيتسك، يعترضون لاضطهاد من جانب كييف.
ووفق وكالة الأنباء الروسية "تاس"، فإن أمر الاستفتاءات أثير في وقت سابق خلال برلمانات جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك، حيث أقرت الإجماع قوانين الاستفتاء.
وفي خيرسون وزاباروجيا، قدمت منظمات محلية طلبات إلى السلطات العسكرية بشأن عقد الاستفاء على الانضمام إلى روسيا.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف، الأسبوع الماضي، إنه "منذ بداية العملية قلنا إن شعوب المناطق المعنية يجب أن تقرر مصيرها"، موضحاً أنه من خلال دمج المناطق الأربع مع روسيا، يمكن لموسكو تبرير التصعيد العسكري على أنه ضروري للدفاع عن أراضيها.
وقال دميتري ميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا من 2008 إلى 2012، في منشور على تيليغرام: "التعدي على الأراضي الروسية جريمة تسمح باستخدام كل قوى الدفاع عن النفس"، معتقداً أن نتائج الاستفتاء ستكون حتما لصالح روسيا.
وندد قادة العالم بالاستفتاءات بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من جانبها، نددت تركيا بمخطط روسيا "غير الشرعي" لإجراء استفتاء يهدف إلى ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية.
وتبلغ مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا 100 ألف كلم مربع، أي ما يشكل قرابة 20 في المئة من مجموع مساحة البلاد.
ويتراوح عدد سكان تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ما بين 5 إلى 7 مليون نسمة، أي ما يقارب 15 بالمئة من مجموع سكان أوكرانيا.
يشار إلى تراجع بورصة موسكو الثلاثاء الماضي، بنسبة 9%، بعد إعلان السلطات الموالية لروسيا عن تنظيم استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا في أربع مناطق.
ويعد هذا أكبر تراجع تم تسجيله منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، عندما هبطت الأسواق بنسبة 33%.
رام الله الإخباري