رام الله الإخباري
كشف ضابط إسرائيلي كبير، أن القلق الحقيقي لدى المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب، تكمن في نجاح سلسلة هجمات وفشل إحباطها في الوقت المناسب.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلاً عن الضابط: "نحن أقل قلقًا بشأن التصعيد الشامل على غرار الانتفاضة الثانية، لكن الخشية هي أن تفلت من هجمات قليلة وسط كل التحذيرات المتواصلة".
وأكد الضابط: "نحن نعمل على إحباط تلك المحاولات في الوقت المناسب".
وأوضح المحلل العسكري عاموس هرئيل لدى صحيفة "هآرتس"، أن عطلة الأعياد اليهودية قد تجلب مزيدا من التصعيد في الساحة الفلسطينية التي باتت مقلقة أكثر من غيرها.
وأشار إلى أن الظروف أكثر صعوبة مع عودة العمليات على الطرقات الاستيطانية، والتي تحولت إلى ظاهرة شبه يومية.
واعتبر هرئيل أن عملية "حولون" قد تتسبب بموجة هجمات مماثلة كتلك التي وقعت في آذار الماضي، وكل هذا يتطلب الاستمرار في الاحتفاظ بقوات ضخمة في الضفة الغربية، وخاصة حول خط التماس، كما أن الأعياد اليهودية تتطلب زيادة تواجده على طول طرق الضفة من أجل منع الهجمات ضد المستوطنين.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بـ 11 كتيبة في الضفة الغربية، أكثر مما كان عليه في الفترة التي سبقت موجة الهجمات التي بدأت في آذار الماضي، أي ما يقرب من ضعف عدد الجنود وهذا شكل ضربة خطيرة لتدريب الوحدات القتالية وحتى الاحتياطية وغيرها، وهذا سيكون له أضرارا طويلة المدى، وسيزيد من العبء على الجيش النظامي في المستقبل.
يشار إلى تصاعد التوترات في الضفة الغربية مؤخرا، مع تكثيف قوات الأمن الإسرائيلية لعمليات الاعتقال والعمليات في أعقاب موجة الهجمات الإرهابية المميتة التي خلفت 19 قتيلا في وقت سابق من هذا العام.
رام الله الإخباري