رام الله الإخباري
أجمع مختصون وسياسيون واعلاميون، على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكسر ما يعرف بـ"العقيدة النووية الروسية"، القائمة على أنه لن يتم استخدام السلاح النووي الا في حال التأهب القصوى، والتهديد الوجودي لروسيا، وذلك عقب تصريحاته الأخيرة بشأن إمكانية استخدام النووي في العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير الماضي.
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن المختصون، تأكيدهم أن روسيا تعيش الآن "لحظة يأس"، الأمر الذي قد يجعلها تصعّد الأمور لتشعل حرب عالمية ثالثة، مبينين أن هناك أربعة أمور ستدفع بوتين الى الضغط على "زر الدمار".
ووفقا لمدير مركز "جي سي إم" للدراسات في موسكو، آصف ملحم، فإنه لم يحن الوقت بعد للوصول الى هذه النقطة، متوقعا أن تستمر عملية "شد الحبل" بين الطرفين على ما كانت عليه سابقاً.
وذكر ملحم أن التهديد الروسي جاء متزامنا مع قرب الاستفتاءات في مقاطعات: دونيتسك، لوغانسك، زاباروجيا، خيرسون، بحيث تصبح هذه المناطق جزءاً من الأراضي الروسية.
بدوره، يرى السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، أن هناك أربعة أمور ستدفع بوتين للضغط على "زر الدمار"، وهي: وصول معلومات استخباراتية تفيد بأن الخطر وشيك على روسيا وأراضيها، أو تعرض روسيا أو أحد حلفائها لهجوم بأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل، أو اذا كان هناك هجوم يهدد وجود الدولة، وأخيرا: استهداف مواقع حكومية أو عسكرية حساسة.
ولفت كاتي إلى أن الخطر الذي سيؤزم الأمور هو استهداف كييف لخيرسون والمناطق التي ستشهد الاستفتاء الأسبوع المقبل، حيث ستعتبر روسيا الاستهداف لأراضيها.
وبين السياسي البولندي أن هناك عدة خيارات لهذا الأمر، أولهم: تزويد الناتو لأوكرانيا بصواريخ استراتيجية بعيدة المدى، ثانيها: استخدام أوكرانيا هذه الصواريخ لقصف العمق الروسي، حيث ستلجأ روسيا لقصف كييف بشكل عنيف، وبالتالي ضرب دول الناتو التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار الى أنه في هذه الحالة، ستكون جميع الاحتمالات مفتوحة، بحيث من المتوقع أن تنزلق المعارك وتتسع مساحتها، وندخل في حرب عالمية ثالثة.
أما ثالث الخيارات بحسب السياسي البولندي، فهي إذا استنفرت قوات حلف الناتو وشاركت بشكل مباشر مع القوات الأوكرانية في هذه المعارك، فإن روسيا ستستخدم السلاح النووي بدون أدنى شك.
وأوضح أن السيناريو الأول هو الأقرب إلى الواقع، متوقعا أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة معارك عنيفة جداً، وخاصة في مقاطعة خاركوف.
سكاي نيوز