أعلن مجموعة من أولياء أمور طلبة جامعة بيرزيت، اليوم الأحد، عن أنهم يراقبون عن كثب مجريات الأحداث في الجامعة الوطنية الفلسطينية بامتياز، في ظل استمرار اضراب العاملين فيها.
وناشد أولياء الأمور في بيان لهم، جميع الأطراف في الجامعة من مجلس أمناء ومجلس جامعة ورئاسة جامعة ونقابة عاملين ومجلس طلبة، الجلوس على طاولة الحوار وتشكيل اللجان المتخصصة لدراسة جميع المطالب المطروحة من قبل نقابة العاملين ومجلس الطلبة ونقاشها بشكل موضوعي وحضاري للوصول إلى تفاهمات مرضية تكون أساسا لديمومة واستمرارية عمل الجامعة وتجاوز الأزمات والتحديات الحالية وضمان استمرار مساهمتها في بناء جيل مميز من الخريجين الفلسطينيين وتأدية رسالتها الوطنية كما عهدناها دائما وأبدا.
وأضاف البيان: "إننا ننظر بعين الحزن والأسى إلى ما آلت إليه أوضاع الجامعة من إضرابات متكررة وضياع مئات ساعات الدراسة على أبنائنا الطلبة إضافة إلى مصاريف السكنات التي تزيد من أعبائنا المالية، حيث أصبحنا ننظر بخطورة حقيقية ليس فقط على مستقبل أبنائنا الطلبة بل على مستقبل ومسيرة هذه الجامعة الوطنية العريقة المميزة".
وأكد البيان على أن أولياء الأمور يؤمنون بأن حقوق العاملين والموظفين والطلبة خط أحمر يجب ألا يتم تجاوزه، وإيمانهم في نفس الوقت أن فلسطين بشكل عام والقطاع الأكاديمي والجامعات تمر في مرحلة دقيقة وصعبة ومعقدة يجب على جميع الجهات الوقوف عند مسؤولياته لتجاوزها.
وجدد أولياء الأمور التأكيد على ادراكهم التام أن طاولة الحوار هي المكان الصحيح لتجاوز مثل هذه التحديات والأزمات.
وطالب البيان، نقابة العاملين والموظفين إلى وقف الإضراب فورا والدخول في جولة تفاوض مع إدارة الجامعة لتحقيق مطالب النقابة ضمن إمكانيات الجامعة وضمن التفاهمات السابقة وضمن خطة زمنية متفق عليها بين جميع الأطراف إضافة إلى تشكيل لجان متخصصة لحل الخلافات الحالية داخليا وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية وعدم العودة إلى الإضرابات.
واختتم البيان: "إننا في هذا المقام لنؤكد لكم جميعا اننا لن نناشد غيركم لإيماننا المطلق أن جامعة بيرزيت قادرة على حل إشكالياتها داخليا دون تدخل أي طرف خارجي".