رام الله الإخباري
تبرعت سيدة أردنية بكليتها إلى ابنها البالغ من العمر 21 عاماً، الذي يعاني من فشل كلوي مزمن، حيث خضعا لعملية جراحية دامت لـ7 ساعات، نقل فيها الأطباء كليتها إلى نجلها، في واقعة تجلت فيها أسمى معاني الأمومة.
واعترافاً بجميلها، وجه الابن رسالة مؤثرة لوالدته التي استطاعت تخفيف آلامه، عبر منشور دوّنه بحسابه الشخصي على "فيسبوك" قائلاً: "وجع صغير أصابني بجسمي وأنا في بداية السنة الرابعة من دراستي لتخصص المحاسبة، طلعت مصاب بضمور في الكلى".
وأضاف الطالب في كلية الأعمال بالجامعة الأردنية، محمد ملحم: "كان أصعب شي عليّ إني أخبر أهلي، كان عندي امتحانات وما قدرت أدرس، ورحت على عيادة عنا بمنطقة طبربور، وقال لي لازم تتحول إلى مستشفى ضروري".
وتابع: "من هذاك الوقت لهسا وأنا أغلب وقتي بالمستشفى وتعب ونوم والحمد لله، بعد الامتحانات أسقطت الفصل من شدة الألم، وتبين أنه لازم أغسل كلى، وإن الكلى عندي مش شغالة ولازم أغسلهم، عشان ما يصير تسمم بالدم ولا سمح الله يؤدي للوفاة". وفق "العربية نت"
وأردف: "أمي إلي ما ببدلها بذهب الدنيا كله، تبرعت لي بكلية من كلاها، ونجحت العملية بفضل الله، ما عندي شي أحكي غير إني بكيت.. أمي الحنونة وصاحبة القلب الطيب، أهدتني جزءًا منها، الله يخليلي ياك يا إمي ويجمعني فيك في الجنة".
من جهتها، أكدت إدارة مستشفى الجامعة الأردنية على أن المريض المستقبل للكلية بحالة ممتازة، ووظائف الكلى عادت لقيمها الطبيعيّة، وأنه لا يزال ووالدته، اللذان ارتأى الفريق الطبي إبقاءهما في غرف متجاورة رفعاً لمعنوياتهما وتحسينها في المستشفى تحت المراقبة.
رام الله الإخباري