رام الله الإخباري
أعلنت جمعية مصارف لبنان، اليوم الجمعة، عن غلق كافة المصارف لمدة ث3 أيام اعتبارا من الإثنين المقبل، عقب سلسلة اقتحامات تعرضت لها من قبل مودعين.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، اتخذ قراراً بإقفال المصارف أيام 19 - 20 - 21 سبتمبر/أيلول استنكارا لما حصل من اعتداءات على المصارف والموظفين ولاتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة.
وأشارت الجمعية إلى أن عمليات اقتحام المصارف من قبل المودعين ما تزال مستمرة، وصل عددها إلى سبعة منذ صباح اليوم.
وأكدت على نبذ العنف بجميع أشكاله، لافتة إلى أن العنف لم ولن يكون هو الحل.
بدوره، دعا وزير الداخلية اللبناني إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث الإجراءات الأمنية في ضوء الأحداث المستجدة على المصارف.
وتكررت 6 عمليات اقتحام جديدة خلال وقت سابق اليوم الجمعة، لفروع مصرفية في مختلف المناطق اللبنانية، غالبيتها في بيروت، كما تكررت مثل هذه الحوادث في البنوك اللبنانية خلال الفترة الماضية، على إثر رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع، تزايدت شيئا فشيئا حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.
وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
وكان المشهد ذاته حصل الأسبوع الماضي في بيروت، بعدما اقتحمت مودعة أحد فروع بنك لبنان والمهجر في بيروت، مشهرة سلاحا -تبين لاحقا أنه بلاستيكي- من أجل الحصول على جزء من وديعتها.
وتحوّلت المودعة سالي حافظ إلى "بطلة" بحسب ما وصفها به روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا قصتها وصورة لها تحمل فيها مسدسا وتقف على مكتب أحد موظفي المصرف.
وفي 11 أغسطس/آب الماضي، حظي رجل غاضب دخل مصرفا في منطقة الحمرا في بيروت بتضامن شعبي مماثل، بعدما احتجز الموظفين لساعات وطالب بأمواله تحت تهديد السلاح، لدفع تكاليف علاج والده.
رام الله الإخباري