الطاقة الإسرائيلية: استعدادات لربط حقل "كاريش" للغاز بشبكة الأنابيب

رام الله الإخباري

كشفت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن بدء الاستعدادات لربط حقل الغاز "كاريش" بشبكة الأنابيب الإسرائيلية، تمهيدا لتشغيل المنصة وإنتاج الغاز الطبيعي.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن ذلك جاء في ظل غياب اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية، وسط تقارير عن تقدم في المفاوضات.

وأوضحت الوزارة أن ذلك سيتم كجزء من المرحلة التالية من المشروع الإسرائيلي لاستخراج الغاز من "كاريش"، المخطط لها في الأيام القليلة المقبلة، لافتة إلى أن العملية ستشمل اختبار الحفارة ونظام ضخ الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى شبكة الأنابيب الإسرائيلية.

وتتمثل الاستعدادات بإجراء اختبارات لتدفق وضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من شواطئ شمالي البلاد إلى الحفارة في حقل الغاز الواقع في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان في البحر المتوسط، من أجل اختبار منظومة وشبكة الأنابيب. وفق الوزارة

وأشارت الوزارة إلى أن عملية الفحص لا تشمل بدء استخراج وإنتاج الغاز الطبيعي من "كاريش".

واستقدمت إسرائيل مطلع يونيو/ حزيران الماضي، إلى حقل "كاريش" سفنا تابعة لشركة "إنرجين" اليونانية - البريطانية مخصصة لاستخراج وإنتاج الغاز الطبيعي، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية ودفع حزب الله إلى إطلاق تهديدات بمهاجمة "كاريش" إذا بدأت إسرائيل باستخراج الغاز دون التوصل إلى اتفاق مع لبنان.

ويوم الخميس من الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك، وقال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغا من الشركة التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش" بهذا الشأن.

وتوقعت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية في وقت سابق، إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.

وأشار وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الخميس، إلى وجود "توتر مع لبنان بشأن الخلاف الحدودي البحري وعمليات التنقيب عن الغاز، مضيفاً: "أعتقد برأيي أنه في النهاية سيكون هناك حفارتان، إحداهما في إسرائيل والأخرى في الجانب اللبناني، إذا نجحت عمليات التنقيب هناك".

كما قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إن "التهديدات لن تردع إسرائيل وستواصل تحقيق مصالحها في مجال الطاقة وتفعيل "كاريش" والوفاء بالعقود المهمة التي وقعتها، بما فيها مع مصر والاتحاد الأوروبي".

وبشأن التهديدات المحددة لمنصات الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، قال حاليفا إن "الجيش الإسرائيلي أثار أمام صناع القرار إمكانية التصعيد على الجبهة الشمالية ومع لبنان".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.

رام الله الإخباري