مسؤول يُحذر: كارثة بيئية تقترب من رام الله وباقي المدن وعلى الحكومة أن تتحرك

رام الله الإخباري

حذر رئيس مجلس الخدمات المشترك لمحافظه رام الله والبيرة، محمد زيد النبالي، من اقتراب كارثة بيئية من المدن الرئيسية في رام الله والبيرة وبيتونيا وباقي المدن ستحول شوارعنا الى شوارع من النفايات.

وقال النبالي في منشور له عبر الفيسبوك: "ستذكرنا بصورة بيروت في العام 2015.....نعم هذا ما سيحدث اذا لم نقم جميعاً وبالأخص الجهات الحكومية المختصة بالتحرك لحل الأزمة. منذ يوم الجمعه الماضي تم اغلاق مكب زهرة الفنجان في جنين بسبب اندلاع حريق هائل في المكب والذي الى الأن لم يتم السيطرة عليه مما أدى الى اغلاق المكب أمام جميع المحافظات التي تستخدم المكب ابتدأ من جنين مروراً بنابلس وقلقيلية وطوباس انتهاءاً برام الله والبيرة وبيتونيا. بلديات رام الله والبيرة وبيتونيا ترحل يوميا ما يقارب 200 طن الى مكب زهرة الفنجان في جنين وذلك منذ أكثر من 8 سنوات حيث أن مكب بلدية رام الله مغلق منذ 10 سنوات بسبب موقعة في المنطقة الصناعية وقربه من المنازل السكنية ومكب بلدية البيرة يقع في منطقة جبل الطويل وأغلقه الاحتلال لقربه من مستوطنة.

وأضاف: "تم الحديث عن انشاء مكب صحي لمحافظة رام الله والبيرة من سنة 2007 حيث تم تأسيس مجلس الخدمات المشترك لادارة النفايات الصلبة وضم في عضويته جميع الهيئات المحلية في محافظة رام الله والبيرة والبالغ عددها حالياً 71 هيئة محلية وبعدد سكان يقارب 350 ألف نسمة".

وتابع النبالي: "تم اختيار موقع المكب الصحي من قبل شركة استشارية دولية من أصل 17 موقع كان مقترح. يقع المكب الصحي المقترح في المنطقة الشرقية من محافظة رام الله والبيرة على بعد 3 كلم هوائي عن كل من بلدات رمون وديردبوان والطيبة وتبلغ مساحة المكب المقترح 208 دونم. تم تخصيص تمويل لانشاء المكب من الحكومة الألمانية بقيمة 14 مليون يورو ومن المتوقع أن يخدم المكب محافظة رام الله والبيرة لمدة 20 سنة".

وأكمل: "تعثر انشاء المكب عدة مرات بسبب الاحتلال خاصة أن الموقع المقترح يقع في ما يسمى مناطق ج وخاض مجلس الخدمات المشترك معركة قضائية مع الاحتلال حتى تم انتزاع قرار من المحكمة العليا برفع جميع القيود التي فرضتها حكومة الاحتلال على انشاء المكب وخاصة شرط استخدام المستوطنات للمكب حيث منحت حكومة الاحتلال الموافقة على انشاء المكب بدون شروط او قيود مما يعد انتصاراً في معركة استمرت سنوات.

واستطرد: "مايزال انشاء المكب يواجه عقبات متمثلة قي اعتراض بعض أهالي المنطقة على انشاء المشروع مع محاولات مجلس الخدمات المشترك للتوضيح لهم بأهمية المشروع والتقنية الحديثة التي سيتم تشغيل المكب من خلالها والتي تتمثل في تقنيات حديثة في عملية فرز النفايات ومعالجة العصارة وجمع غاز الميثان لاستخدامة في توليد الطاقة الكهربائية والتي من المتوقع ان تصل الى 4.5 كيلوفولت امبير والتي ستعود بالفادة على البلدات المحيطة ويؤكد مجلس الخدمات المشترك على عدم وجود اي ضرر من تشغيل المكب سواءاً على البلدات في المنطقة أو على البيئة المحيطة.

ودعا النبالي، الحكومة إلى تحمل مسولياتها وجميع الموسسات أن تتحرك وبشكل فوري لانهاء أية عقبات تواجه المشروع، محذرا من الدخول في كارثة بيئية قد تؤدي الى انهيار كافة مناحي الحياة في المسقبل القريب .

 

رام الله الاخباري