عملية الجلمة ..المنفذان تسللا الى مكاتب الحاجز وقتلا ضابطا في جيش الاحتلال

عملية حاجز الجلمة

استشهد أحمد عابد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفرذان في اشتباك مسلـح مع قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عند السياج الأمني لمستوطنة "غان نير" بالقرب من حاجز الجلمة قرب جنين، فيما بلغ عن اشتباكات مسلحة في منطقة نابلس والخليل بالضفة الغربية المحتلة.

واتصلت مخابرات الاحتلال بعائلة الشاب عبد الرحمن هاني صبحي عابد (23 عاما)، من بلدة كفردان قضاء جنين، وطالبتها الحضور لحاجز سالم للتعرف على هوية ابنها دون الإفصاح عن أي معلومات، حيث توجهت للحاجز عائلة عبد الرحمن عابد مع أسرة الشاب أحمد أيمن إبراهيم عابد.

الشهيد أحمد عابد العضو في جهاز الاستخبارات الفلسطينية

ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الشهيد أحمد عابد هو خريج جامعة الاستقلال ويعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

20220914075227.jpg
 

الدخول إلى مكاتب حاجز الجلمة

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الحدث وقع عند الساعة الثالثة فجرا، حين وصل فلسطينيان مسلحان وحاولا التسلل للمنطقة، قبل أن ترصدهما قوة عسكرية وتحاول اعتقالهما، إلا أنهما بادرا بإطلاق النار وخاضا اشتباكا.

وأوضحت أنه تم إطلاق النار تجاه الفلسطينيين من مسافة قريبة وتم إحباط الهجوم المسلح، فيما يجري جيش الاحتلال التحقيق في ظروف الحادثة بشكل أكبر.

وذكرت أن الشابين أصيبا بجروح حرجة، قبل أن يعلن عن استشهادهما لاحقا.

وعقب الحدث الأمني، قررت سلطات الاحتلال "إغلاق حاجز الجلمة أمام حركة السيارات حتى صباح الجمعة، فيما سيستمر مرور العمال والبضائع كالمعتاد".

اشتباك مسلح في جنين ونابلس والخليل

وأصيب شابان فلسطينيان بجراح متفاوتة برصاص جيش الاحتلال، أعلن عن استشهادهما لاحقا، وذلك خلال اشتباك مسلح عند حاجز الجلمةفي جنين، بينما في منطقة نابلس والخليل بلغ عن اشتباكات عند حوارة وبالقرب من جبل جرزيم.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهداف مركبة تابعة لقوات الاحتلال، قرب حاجز الجلمة العسكري شمالي مدينة جنين.

وتشير بعض المعلومات إلى أن مجموعة من المسلحين الفلسطينيين تنكروا بزي جنود الاحتلال ودخلوا حاجز الجلمة، بعد ذلك اقتحموا مكتب بداخله مجموعة من الجنود وأطلقوا النار عليهم داخل المكتب.

إضراب ونعي للشهيدين في جنين

وقالت حركة الأحرار في بيان "ننعى شهيدي الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال على حاجز الجلمة شمال جنين، ونؤكد أن دماء الشهداء ستبقى بوصلة شعبنا وشعلة لهيب ثورته ووقوداً لاستمرار مسيرة المقاومة".

وجاء في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "ننعى شهيدي جنين اللذين استشهدا بعد خوضهما اشتباكاً مسلحاً مع قوات الاحتلال قرب حاجز الجلمة العسكري، ونؤكد أنه لا سبيل لاقتلاع الاحتلال والمستوطنين من أرضنا إلا بمواصلة المقاومة الشعبية".

وأعلن أمين سر حركة فتح إقليم جنين عطا أبو رميلة، عن إضراب شامل في جنين، "حدادا على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في المدينة فجر اليوم"، بحسب ما ورد في بيان حركة فتح.

"شهداء جنين وقود لمزيد من الثورة"

ووصف الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، شهداء جنين الذين استشهدوا فجرا قرب الجلمة، بأنهم "وقود لمزيد من الثورة وتصعيد القتال ضد الاحتلال، وهذه الدماء الزكية هي ضريبة النصر والتحرير".

وقال قاسم في تصريح صحافي له، "هذه الثورة ستتواصل وتتصاعد في كل مدن الضفة الغربية دفاعا عن المسجد الأقصى، وردا على جرائم الاحتلال، واستمرارا لمشوار تحرير الأرض والإنسان والمقدسات".

وأضاف "تواصل جنين القسام قتالها ومقاومتها ضد المحتل، وترسم معالم مرحلة جديدة عنوانها الثورة المستمر حتى تحقيق أهداف شعبنا". وفق وصفه.

وتابع "يضرب اليوم أبطال جنين بعرض الحائط كل تهديدات الاحتلال الجوفاء لمدن الضفة الغربية، ولا تلتفت لمحاولات التخويف باستخدام الطائرات أو الاجتياحات".

الرقابة العسكرية تفرض حظرا على نشر المعلومات

وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرا في نشر التفاصيل حول الحدث الأمني الذي حصل قرب حاجز الجلمة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عن إصابة اثنين من المسلحين الفلسطينيين قرب حاجز الجلمة في جني.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان "رصدت مراقبات الجيش الإسرائيلي اثنين من المسلحين في منطقة التماس بالقرب من الجلمة، فقامت قوات الجيش التي هرعت إلى المكان بمحاصرتهما وبدأت إجراءات في محاولة لاعتقالهما، فبادر المسلحين بفتح النار، وردت القوات وقامت بتحييدهما".

إصابات بصفوف جيش الاحتلال

وأفادت تقارير وسائل إعلام إسرائيلية، عن وقوع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال المتواجدة على الحاجز، أسفر عن قتلى وجرحى، مشيرة إلى أن حركة طائرات وإسعافات في المكان.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه "بناء على طلب الجهات الأمنية، فرض حظر نشر مؤقت على تفاصيل الحدث عند حاجز الجلمة، باستثناء إصابة فلسطينيين اثنين".

ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية إذا ما كان هناك إصابات في صفوف جنود الاحتلال، رغم مشاهدة سيارات إسعاف و3 طائرات مروحية التي هرعت لمكان الاشتباك ما يؤكد وجود إصابات بصفوف قوات الاحتلال، علما أن التقديرات تشير إلى أن 7 من جنود الاحتلال أصيبوا خلال الاشتباك.