رام الله الإخباري
بدأ الأسير المريض بالسرطان موسى صوفان، بتلقي العلاج البيولوجي داخل السّجن عبر تزويده بحقن معينة، وذلك بعد مماطلة إدارة سّجون الاحتلال الإسرائيليّ لنحو شهرين في توفير العلاج له.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له اليوم الثلاثاء، إنه من المفترض أن يستمر هذا العلاج لعدة شهور، ورغم مطالبته بأخذ الحقن داخل المستشفى بدلًا من عيادة السّجن بسبب الظروف البيئية غير الصحية في سجن "عسقلان"، إلا أنّ الإدارة رفضت ذلك، كما أنها ساومته بتوفير العلاج مقابل أن يكون على نفقته الخاصّة.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير صوفان تعرض منذ سنوات لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) كما المئات من الأسرى المرضى، وتمثل ذلك بالمماطلة في التّشخيص النّهائي لما يُعاني منه، ولم يتلق أي استجابة لمطلبه المتمثل بتشخيص حالته الصحية لسنوات، وهذا جزء من سلسلة طويلة من الشّواهد، التي تؤكّد أنه تعرض لجريمة الإهمال الطبيّ، ولمماطلة متعمدة، وتعذيب نفسيّ من خلال تلاعب الأطباء في الإفصاح عن وضعه الصحيّ الحقيقيّ.
عدا عن ظروف اعتقاله القاسية وتعرضه للعزل الانفرادي بشكل متكرر، ما اضطر لخوض عدة إضرابات متكررة عن الطعام على مدار سنوات، للمطالبة بتوفير العلاج له. وفق وكالة "وفا"
يشار إلى أن الأسير موسى صوفان البالغ من العمر (74 عامًا) والمحكوم بالسّجن مدى الحياة، والمعتقل منذ عام 2003، يواجه وضعًا صحيًا صعبًا جرّاء إصابته بورم في الرئة، ومشاكل صحية أخرى منها جرثومة البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن الأسير صوفان من بين (35) أسيرًا يقبعون في سجن "عسقلان"، بينهم (17) أسيرًا على الأقل يعانون من أمراض مزمنة، وهو واحد من بين (23) أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرّطان والأورام بدرجات مختلفة في سجون الاحتلال، وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر ابو حميد الذي وصل إلى مرحلة صحية حرجة.
رام الله الإخباري