ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" تدرس بشكل فعلي، الحد من أنشطتها في الضفة الغربية، بهدف منع انهيار السلطة الفلسطينية، في ظل تصاعد قوة المقاومين والمجموعات المسلحة.
وأوضحت الصحيفة، أنه لا بديل أمام "إسرائيل" سوى خيارين، فإما مساعدة السلطة الفلسطينية على استعادة المسؤولية الأمنية في مدن شمال الضفة، أو الوقوف متفرجة ومراقبة انهيار السلطة بطريقة قد تجبر "إسرائيل" على الدخول للضفة من أجل سد الفراغ الذي ينشأ.
وأكدت الصحيفة أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يلاحظون أن هناك تزايد في انخراط عناصر السلطة الفلسطينية في الاشتباكات المسلحة التي تقع في مدن شمال الضفة الغربية.
وأشارت الى أن هذا الأمر قد زاد من قلق وخوف سكان المستوطنات قرب نابلس لوجود عدد كبير منها بالقرب من المدينة، في ظل استمرار ضعف سيطرة السلطة على الوضع الأمني في الضفة الغربية بأكملها.
وزعمت الصحيفة، أن هناك شكوك لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تشتبه بأن النشاط المحدود لقوات الأمن الفلسطينية في شمال الضفة الغربية وضعف التنسيق الأمني في بعض الحالات يتم بتعليمات من أعلى مستوى داخل السلطة الفلسطينية.
وأشارت الى أن "إسرائيل" ستراقب بيقظة معينة الخطاب المرتقب للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، متوقعة أن يكون في الغالب مهاجمة "إسرائيل"، وأن يكون خطابا "عدوانيا" والتهديد بقطع العلاقات مع "إسرائيل".
ولم تخف الصحيفة أن الولايات المتحدة ومصر وقطر والإمارات، تشارك الآن في جهود التهدئة في الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس عباس تجنب اللقاء مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربرا آي ليف، التي التقت مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، لشعوره بالإحباط مما يراه من عدم رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التدخل لدفع العملية السياسية.