هاجم المستوى السياسي الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محملا إياه مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قد عقد مساء اليوم جلسة تقييم للوضع الأمني في الضفة الغربية، حيث تشير التوقعات الى بقاء الوضع متفجرا خلال الفترة المقبلة أيضا.
وشدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، على أنهم سيزيدون من النشاط ضد ما أطلق عليه "الإرهاب" في الضفة الغربية، مضيفا: "أينما يوجد إرهاب لم يتم التعامل معه سنتعامل معه"، وفق تعبيره.
ووفقا للناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، فإن الهدف الأساسي من الاجتماع هو الاتفاق على خطوات وأدوات سريعة لتحقيق الاستقرار في الضفة، والعمل على وقف التدهور الأمني.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، عن رفض "إسرائيل" لعرض قدمته السلطة الفلسطينية بوقف اقتحامات جيش الاحتلال لمدن الضفة الغربية لمدة 4 أشهر.
ونقل موقع "والا" العبري، عن الشيخ قوله: "عرضت على "إسرائيل" التوقف عن اقتحام المناطق الفلسطينية كفترة اختبار لمدة 4 أشهر؛ سعيًا لتهدئة الأوضاع، إلّا أنّ الاحتلال رفض العرض".
وأكد الشيخ على أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بواقع تقتحم فيه قوات الاحتلال الأراضي الفلسطينية كل ليلة، وبعدها تطلب من السلطة العمل في النهار ضد المسلحين.
وأرجع الشيخ سبب ضعف السلطة الفلسطينية إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية.
وأضاف: "يأتي بعدها الاحتلال ليتبجح ويقول إنّ السلطة ضعيفة وعاجزة عن بسط سيطرتها على مناطقها"، متهما "إسرائيل" بخنق السلطة الفلسطينية اقتصاديا.
وأشار وزير الشؤون المدنية، إلى أن السلطة كانت قد حذرت "إسرائيل" خلال الأشهر الماضية، من تدهور الأوضاع في الضفة وضعف السلطة في حال استمرار الاقتحامات المتكررة وقتل الفلسطينيين واعتقالهم.