أثار قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رفع الحظر عن نشر واستنساخ كتاب "صحيح البخاري" وتوكيل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، بترجمته وتوزيعه مجانا، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعرب بعض الناشطون عن استغرابهم من التوقيت الذي اتخذ فيه بوتين القرار، في وقت ذهبت الدول التي حرّضت الجهاديين الإسلاميين ضد "الاتحاد السوفييتي" في أفغانستان "السعوديّة" إلى تخفيف مناهجها الدينيّة، ودمجها في كتاب واحد.
ويرى الناشطون أن هذا القرار عبارة عن "بادرة طيّبة"، بينما اعتبره آخرون قرارا سياسيا بامتياز، فيما طالب البعض الدول العربيّة والإسلاميّة الى استغلال ما يجري في أوروبا، وروسيا، لما يخدم مصالحهم، ودينهم.
وبعد قرار بوتين، أطلق نشطاء عرب على الرئيس الروسي اسما جديدا هو: "الخليفة أبو علي بوتين".
وبحسب ناشطون، فإن القرار شمل رفع الحظر عن كتاب صحيح البخاري، تضمّن الحذف والتنقيح لبعض الأحاديث، الأمر الذي جعل البعض يحذر من تفريغ الكتاب من مضمونه.
أما المراقبون والمتابعون للشأن الروسي، فأكدوا أن قرار بوتين يهدف لحشد تأييد مليار مسلم خلفه، بإعلانه أكثر من مرة تأييد حقوق المسلمين وأداء عباداتهم.
وكانت العديد من القرارات التي اتخذها بوتين، قد لقيت تأييدا إسلاميا كبيرا، والتي من ضمنها رفضه ترويج المثليّة في روسيا، وتأكيده على الفطرة البشريّة.
ويعد كتاب "صحيح البخاري" الشهير أبرز كتب الحديث النبوي لدى المسلمين، والجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وسننه.
ومن المقرر أن يتم توزيع كتاب "صحيح البخاري" بالترجمة الصحيحة، وتوزيعه مجّاناً، ليؤكد بذلك انفتاح روسيا ورغبتها في تحقيق السلام بين الأديان.