يواصل الأسير أحمد موسى (44 عاماً) من بلدة الخضر/ بيت لحم إضرابه منذ 29 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي دون أن توجه تهم محددة بحقه، وسط تخوفات حقيقية على مصيره.
وأشارت هيئة الأسرى في هذا الصدد، أن الأسير المضرب موسى يعاني قبل اعتقاله من مشاكل في القلب، وحالته الصحية تستدعي الرعاية الحثيثة، وكان قد خضع لعدة عمليات من بينها عملية قلب مفتوح وزراعة صمام، ويتناول العديد من الأدوية لاسيما الأدوية المميعة للدم خوفاً من حدوث تجلطات.
وأضافت منذ اعتقال جيش الاحتلال للأسير موسى لم يتلقى أي نوع من أدويته، ومع إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام، أصبح هناك خطراً حقيقي على حياته، فبعد مرور فترة على إضرابه بات يواجه وضعاً صحياً صعباً للغاية، فهو يعاني حالياً من ارتخاء حاد في أطرافه من الجهة اليسرى، وأوجاع حادة في الرأس والقدمين واليدين، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، ويشتكي أيضاً من عدم وضوح في الرؤية ودوخة مستمرة وأوجاع حادة بالصدر، عدا عن فقدانه الكثير من وزنه.
وأكدت الهيئة أنه خلال الفترة الماضية جرى نقل الأسير موسى عدة مرات لمستشفيات مدنية بعد تفاقم واضح على حالته، وفي كل مرة يتم نقله للمستشفى يرفض الأسير موسى إجراء الفحوصات الطبية فيتم إعادته مجدداً إلى ما يسمى "مستشفى الرملة"، وعلى الرغم من سوء حالته الصحية والتي تتراجع يوماً بعد آخر إلا أن الأسير موسى مصر على مواصلة إضرابه حتى نيل حريته الكاملة.
كما يخوض شقيق الأسير أحمد موسى الأسير عدال (34 عاماً) ذات المعركة، وقد مضى على إضرابه أيضاً 29 يوماً، ويحتجزه الاحتلال داخل زنازين معتقل "عوفر" وسط ظروف صحية واعتقالية مأساوية.
يشار إلى أن الشقيقين موسى أسيرين سابقين أمضيا فترات مختلفة داخل سجون الاحتلال، وكلاهما متزوج ولديهما أبناء، اعتقلا بتاريخ 6 من آب الماضي عقب التنكيل بهما من قبل جنود الاحتلال، وصدر بحق الأسير أحمد أمر اعتقال إداري لمدة 4 أشهر وشقيقه عدال 3 أشهر.