جددت الحكومة الأردنية، التأكيد على أن منظمة الطيران المدني ICAO قد تابعت الملاحظات التي تقدمت بها الأردن، المتعلقة بعدم سلامة الطيران في مطار رامون الإسرائيلي، وأنه تم الإقرار بالموقف الأردني.
ونقل التلفزيون الأردني عن وزير النقل وجيه عزايزة، تأكيده أنه تم إيقاف جميع الرحلات الجوية المنظمة عبر مطار رامون الإسرائيلي، وأنه أصبح يعمل هذا المطار بشكل داخلي أو للرحلات العارضة فقط.
وكانت الحكومة الأردنية قد أكدت في 2015 الماضي، على اخطارها منظمة "إيكاو" الدولية بأن مطار رامون يشكل اختراقا للسيادة الجوية بحكم قربه من الحدود الأردنية.
وأوضحت الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية، في بيان لها، أن الرفض الأردني لعمل مطار رامون يعود لاعتبارات فنية وقانونية متعددة، منها انتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، وخرق للقانون الدولي، وخاصة المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي لعام 1944، وانتقاصا من معايير منظمة الطيران المدني ICAO.
وبحسب المادة الأولى من اتفاقية الطيران المدني الدولي، فإن الدول المتعاقدة تعترف بأن لكل دولة على الفضاء الجوي الذي يعلو إقليمها سيادة كاملة ومطلقة.
وكان وزير النقل الاردني الأسبق، أنمار الخصاونة، قد أكد أن المنظمة الدولية للطيران المدني "اعترفت بوجود خطأ في ترخيص" مطار رامون الإسرائيلي، مما يستوجب إعادة النظر في الإجراءات التي تم اتباعها ومراجعة المخاطر التي من الممكن أن تنجم عن إنشاء المطار" في منطقة تمناع.
أما وزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم، فقد جدد مطالبة الاحتلال الاسرائيلي بإعادة تشغيل مطار قلنديا المغلق منذ 22 عاما، ليكون بوابة يعبرها الفلسطينيون إلى مطار الملكة علياء الدولي، مشددا على أنه من حق الفلسطينيين أن يكون لديهم مطار فلسطيني مثل باقي دول العالم.
وأكد سالم على أن السلطة الفلسطينية ضد التعامل مع الإسرائيليين على حساب الأردن، وضد استخدام الفلسطينيين مطار رامون الإسرائيلي.
وقال: "الموقف الفلسطيني من مطار رامون واضح ونهائي ولا غبار عليه، وهذا موقف وطني ثابت مع العرب جميعا وفي مقدمتهم بوابتنا الشرقية الأردن"، ناصحا الفلسطينيين بعدم استخدام المطار الإسرائيلي.
وأضاف سالم: "إسرائيل غير مكترثة بحياة الشعب الفلسطيني ورفاهيته، ونصحنا شعبنا بعدم استخدام مطار رامون لأن علاقتنا مع الأشقاء الأردنيين أهم من أي مطار إسرائيلي".
وأشار وزير النقل الفلسطيني، إلى أن تواصل السلطة الفلسطينية مع تركيا هو الذي أحال دون تسيير رحلات سياحية إلى تركيا من المطار الإسرائيلي.
ورغم ذلك، أشار سالم إلى أن ازدحام حركة السفر، وارتفاع الكلف، شكلت حجر عثرة أمام تدفق المسافرين من الضفة الغربية إلى جسر الملك حسين، مبينا أن هذا ما دفع بعض الفلسطينيين إلى استخدام مطار رامون الاسرائيلي.
واستبعد سالم أن يكون حوادث ازدحام حركة المسافرين على الجسر هذا الصيف، صدفة، مبينا أنها قد تكون بفعل عدم التزام الاحتلال بترتيبات السفر المتفق عليها مع الأردن.
وتابع سالم: "إسرائيل همها الأول والأخير إنجاح مطارها الجديد وتنغيص العلاقة الأردنية الفلسطينية، ولكن التفاهمات الأردنية الفلسطينية ستفشل المرامي الإسرائيلية".
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن إجراء تحسينات تشمل جميع مراحل عملية السفر، بعيد مباحثات أردنية فلسطينية لتذليل عقبات التنقل عبر جسر الملك حسين.
وذكر سالم أنه طلب من الأردن زيادة عدد شبابيك الجوازات على جسر الملك حسين والتسهيل من إجراءات استلام الحقائب وتوفير مركبات تستقبل المسافرين من بوابات الجسر، مؤكدا أن استمرار تدفق الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين مصلحة أردنية فلسطينية مشتركة.