وصفت حركة “الجهاد الإسلامي”، الخميس، اتهام إسرائيل لها بقتل 16 فلسطينيا خلال التصعيد الأخير في غزة بأنه “ادعاء باطل وأكاذيب مفضوحة”.
جاء ذلك في تعقيب للناطق الرسمي باسم الحركة داود شهاب على بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، قال فيه إن حركة “الجهاد الإسلامي” نفذت (خلال التصعيد الأخير في غزة) “عدة عمليات إطلاق صواريخ فاشلة أدت لمقتل 16 فلسطينيا”.
وقال شهاب “هذه ادعاءات باطلة يحاول الجيش الإسرائيلي من خلالها تضليل الرأي العام (..) هذه أكاذيب مفضوحة”.
وأضاف أن “هذا الادعاء الكاذب اختار الاحتلال نشره في توقيت مهرجان تأبين شهداء الحركة الذي دلل على عمق الالتفاف الشعبي والوطني حول خيار المقاومة”.
وأردف شهاب “واضح أن الحشود التي حضرت المهرجان في مختلف الساحات من رفح إلى غزة إلى جنين ودمشق وبيروت، أغاظت الاحتلال فراح يسوق لهذه الأكاذيب”.
ومساء الخميس، نظمت حركة “الجهاد الإسلامي”، مهرجانا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة تكريما لشهداء التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع شارك فيه المئات وأطلقت عليه الحركة اسم “وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس”.
وجاء المهرجان تزامناً مع مهرجانات تنظمها الحركة في نفس التوقيت في دمشق وبيروت، ومخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال، في بيان الخميس، إنه “يكشف عن عدة عمليات إطلاق صواريخ فاشلة أخرى للجهاد الاسلامي خلال حملة الفجر الصادق”، في إشارة لعمليته العسكرية الأخيرة في غزة (5-7 أغسطس/آب الجاري) أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا”.
وأضاف البيان: “مسؤول ملف الإنتاج والتصنيع في الجهاد الإسلامي في غزة عماد العاجز هو المسؤول عن صواريخ الجهاد التي سقطت داخل القطاع”.
وأردف أن “تنظيم الجهاد أطلق طوال العملية العسكرية صواريخه العبثية بشكل عشوائي نحو المراكز المدنية الإسرائيلية وذلك انطلاقا من المناطق المدنية في غزة مستخدما المدنيين في القطاع دروعًا بشرية”.
وتابع “خلال العملية سقطت أكثر من 180 قذيفة صاروخية أطلقها الجهاد الإسلامي داخل غزة وتسببت في مقتل أكثر من 16 مدنيا فلسطينيا”.
وذكر البيان أن “صواريخ الجهاد الاسلامي الفاشلة قتلت عددا أكبر من المدنيين الفلسطينيين مقارنة بأولئك الذين قتلوا نتيجة الغارات الإسرائيلية”.
وفي 5 أغسطس الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، استهدفت حركة “الجهاد الإسلامي” استمرت 3 أيام، وأسفرت عن استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلاً، وإصابة مئات. وانتهت العملية بوقف متبادل لإطلاق النار، بوساطة مصرية.