رام الله الإخباري
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن القيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي والقوات الجوية والبحرية، تتأهب عند الحدود اللبنانية، استعدادا لاحتمال اندلاع اشتباكات مع حزب الله.
ووفقا للقرير الذي نشره الكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشوع، فإن قيادة الجيش تعد الخطط للرد على أي تهديدات من حزب الله، وذلك بعد التهديدات المتكررة من الأمين العام للتنظيم اللبناني حسن نصر الله.
وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن هذه التهديدات باتت تثير القلق لدى "إسرائيل"، مبينا أن مصلحة لبنان و"إسرائيل" حاليا هي واحدة تتمثل في إنشاء منصات الغاز لكلا الجانبين.
ولفت الى صحة حديث وزير الجيش بيني غانتس، التي أكد فيها على ضرورة التوصل لاتفاق بدون حرب، معتبرا أنه من العار أن يدفع المواطنون من كلا الجانبين الثمن.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "المشكلة بالنسبة للطرفين هي أن شدة النيران التي سيستخدمها الطرفان تختلف تماماً عن تلك التي اعتاد عليها الجمهور في العمليات في غزة في العقد الماضي".
وأكد أنه سيصعب على "إسرائيل" السيطرة على ارتفاع النيران في الحرب المقبلة، مبينا أن اطلاق النار لمرة واحدة قد يؤدي لتدهور كبير في المعركة، والدخول لحرب حقيقية.
ولم يخف الكاتب أن التحدي الأكبر حاليا هو متى وكيف يتم إيقاف هذا التدهور، مبينا أن النقاشات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية تتعامل حالياً مع إعداد الردود لكل حالة وسيناريو يمكن أن يحدث.
وذكر أنه من غير المستبعد أن تقدم إسرائيل على احباط أي نشاط لحزب الله في وقت مبكر، في حال وصلت معلومات محددة حول نشاط مخطط له من قبل الحزب.
ووصف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بأنها كانت "عملية بوتيك"، أي بسيطة، ضد أضعف عدو، مبينا أن حزب الله قام بتسليح نفسه بشكل كبير منذ حرب لبنان الثانية وخلق توازناً يهدد "إسرائيل".
وتابع في تقريره: "في هذه الجولة إذا بدأت، سيتعين على الجيش الإسرائيلي الرد بقوة والتي من شأنها تعزيز الردع الذي تآكل ضد حزب الله – وبالتالي إبقاء المواجهة القادمة بعيدة".
الهدهد