أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، بأنّ حياة الأسير المريض ناصر أبو حميد (49 عاما) من مُخيّم الأمعري، ما تزال في مرحلة الخطر الشديد، وهذا ما أكده المحامي فواز شلودي عقب زيارته الأخيرة لمستشفى سجن الرملة، حيث يتدهور وضعه بشكل يومي، والورم الذي ظهر في رأسه كان نتاج عدم التعامل مع حالته بجدية من قبل إدارة السجون، ومن المفترض ان يخضع للتصوير الطبقي (سي تي) في الرأس والبطن وأخذ خزعة مجددا.
وفي هذا السياق، تحمل الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد ومصيره، مطالبة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عنه ووضع حد لمعاناته داخل معتقلات الاحتلال.
وأشارت الهيئة بأن الحالة الصحية للأسير أبو حميد تراجعت بشكل واضح منذ آب/2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين إصابته بورم في الرئة، وتمت إزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، وبعد مماطلة شديدة من قبل ادارة سجون الاحتلال خضع الأسير للعديد من جلسات العلاج الكيماوي، إلا أن جسده أصبح منهكا للحد الذي لم يعد يحتمل المزيد من الجرعات.
والأسير ناصر أبو حميد، واحد من بين 23 أسيرا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.