كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم من خلال زيارة محاميها لمستشفى سجن الرملة، عن صعوبة الوضع الصحي للعديد من الأسرى المرضى، الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تلقي العلاج، أو تحويلهم الى حقول تجارب من قبل ادارة سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أوضحت الهيئة أن الأسير عبد الرحمن عز الدين برقان من الخليل، قد خضع مؤخرا لعملية ازالة بلاتين من قدميه، وأكياس البراز المثبتة على جسده.
حيث تعرض برقان للاصابة بعدة رصاصات في أجزاء متفرقة من جسده اثناء اعتقاله، اخترقت قدميه اليمنى واليسرى، وأخرى بالبطن، إلا أنه ما زال يعاني من مشكلة بأصابع قدميه، التي تبقى مشدودة للخلف طوال الوقت، كما أنه يستعين بالعكاز ليتمكن من المشي.
في حين طرأ تدهور صحي على وضع الأسير نور الدين جربوع من جنين، ولم يتمكن محامي الهيئة من لقائه أثناء الزيارة، وذلك بسبب شعور الأسير بالتعب الشديد، رغم إبلاغه بضرورة تواجده للتوقيع على تصريح لإدخال طبيب لمتابعة وضعه الصحي.
أما الأسير محمد فلنه القابع في سجن رامون، فهو يعاني من أوجاع حادة وانتفاخ بالقدمين منذ أكثر من 10 سنوات،الى جانب التهاب المفاصل المزمن، و قد تعرض للاغماء مؤخرا ، ونقل على أثره الى عيادة السجن،التي قالت بأنه يعاني من نقص بالحديد والفيتامينات، وارتفاع كبير بكريات الدم البيضاء، و انخفاض بالكريات الحمراء، وحتى اللحظة لا يوجد تشخيص دقيق لوضعه، وهو بحاجة الى اجراء فحوصات شاملة بأسرع وقت.
وتحمل هيئة شؤون الأسرى والمحررين إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينين، كما تطالب كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه.