موقع بريطاني: المقاومة حلال على أوكرانيا وحرام على غزة

انتقد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حالة ازدواجية المعايير في التعامل مع المقاومة الأوكرانية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي خرجت من تصعيد إسرائيلي خلال اليومين الماضيين.

وبحسب مقال نشره الصحفي البريطاني جوناثان كوك، في الموقع البريطاني، فإن آخر مرشحين لزعامة حزب المحافظين تسابقا في دعم الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

واستنكر المقال تنافس وزيرة الخارجية الحالية والمتنافسة مع وزير الخزانة السابق ريشي سوناك على زعامة حزب المحافظين على من يدعم "إسرائيل" أكثر، فيما تعهد الساسة البريطانيين في الحكم والمعارضة بجعل "إسرائيل" موضوعا مهما في الحملات الانتخابية للتنافس على المنصب الأبرز في الحكومة.

وقال في مقاله: "كما هو متوقع خرج قادة الغرب للتعبير عن دعمهم القوي لإسرائيل، مع أنها في هذه المناسبة لم تتظاهر بأنها “تنتقم” ضد صواريخ انطلقت من غزة. فقد كانت إسرائيل البادئة بالهجوم وزعمت أن الغارات كانت لمنع هجوم من حركة المقاومة الفلسطينية، الجهاد الإسلامي".

وأضاف: "يمكن للواحد تخيل رد فعل الساسة في الولايات المتحدة وأوروبا لو بررت جماعة فلسطينية هجوما ضد إسرائيل لمنع هجوم إسرائيلي في المستقبل. وعلى أية حال، وكما هو متوقع، ترك الهجوم آثاره العكسية، حيث ردت حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق مئات من الصواريخ ضد إسرائيل".

وتابع: "في الحقيقة، وهذا ما لم يتطرق إليه لا الإعلام الدولي أو الساسة الغربيون، فالفلسطينيون، وخلافا لإسرائيل، لهم حق بناء على القانون الدولي لمقاومة الجيش الإسرائيلي، وليس لأن إسرائيل كانت وما زالت دولة محاربة ومحتلة لأراضيهم منذ عقود. بالإضافة إلى هذا عرضت إسرائيل قطاع غزة لحصار مستمر منذ 15 عاما، وتسيطر على كل شيء يدخل أو يخرج منه، وهو منطقة مزدحمة تقع على شاطئ البحر المتوسط".

واستطرد الكاتب: "إن أكثر التعليقات نفاقا ظهرت نهاية الأسبوع الماضي وجاءت من السفير الأوكراني في إسرائيل يفغين كورنشوك، فقد كتب تغريدة دعم فيها إسرائيل وقلب فيها الواقع رأسا على عقب. وعبر عن “تعاطفه العميق” مع الرأي العام الإسرائيلي، مقترحا أن إسرائيل مثل أوكرانيا تواجه “عدوانا وحشيا من جارتها”.

وأشار تراس، إلى أن وزيرة للخارجية، كانت صريحة في شجبها الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بـ "الاحتلال غير الشرعي"، ودعمت البريطانيين الذين تطوعوا للقتال في أوكرانيا، ودعت بصراحة لإرسال الأسلحة للأوكرانيين كي يدافعوا عن أنفسهم.

وتابع: "بالطبع فلن تعمم تراس أيا من المواقف المبدئية التي شجبت فيها العدوان الروسي، على الفلسطينيين الذين يواجهون العدوان الإسرائيلي. ومن غير المعقول أنها ستدعم إرسال الأسلحة للفلسطينيين كي يدافعوا عن أنفسهم ضد الهجوم الإسرائيلي".