"هآرتس": الجهاد يريد فرض معادلة جديدة وصبر "اسرائيل " بدأ ينفذ

اسرائيل وغزة

أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن حركة الجهاد الإسلامي تسعى إلى فرض "معادلة جديدة"، مبينا أن صبر "إسرائيل" على الوضع الراهن بدأ ينفذ، وذلك بعد 4 أيام من التأهب الأمني على حدود غزة، خشية من انتقام حركة الجهاد الاسلامي على اعتقال القيادي فيها من جنين الشيخ بسام السعدي.

وقال هرئيل في مقال نشرته الصحيفة العبرية، إن "صبر إسرائيل تجاه الوضع الحالي مع استمرار الإغلاق في غلاف غزة، بدأ ينفذ، خصوصا وأن المستوطنين قد بدأوا يتذمرون نتيجة استمرار الاغلاق في مستوطنات غلاف غزة".

وأشار هرئيل إلى أن بعض سكان مستوطنات الغلاف، يعانون من آلام نفسية شديدة نتيجة جولات القتال السابقة، وبدأوا بترك المستوطنات والتوجه الى القدس المحتلة.

وأوضح أن المخابرات المصرية لم تحقق أي تقدم حتى اللحظة، وأنها قد واجهت صعوبات في انتزاع التزام حازم من حركة حماس بوقف أنشطة الجهاد الإسلامي.

ولفت المحلل العسكري إلى أن ذلك، زاد من قلق "إسرائيل" التي هددت غزة، متوقعا أن تستمر حالة التأهب حتى مساء يوم غد السبت.

وأضاف هرئيل في مقاله: "الجهاد لا زال مصرا على التحرك، فيما سحبت حماس يدها من الموضوع، ولا تتوقع المخابرات المصرية أيضا حلا سريعا في ظل سلسلة مطالب بعيدة المدى طرحها الجهاد الإسلامي".

ورجح هرئيل أن تقوم الجهاد بهجوم على "إسرائيل"، فيما سترد الأخيرة عليه بعملية جوية، أو الدخول في جولة قتال تستمر لبضعة أيام.

وشكك محلل صحيفة "هآرتس" في ادعاء قيادة الجيش الإسرائيلي بتحقيق انتصار كبير في العدوان الأخير على غزة، مبينا أن هذه الأيام كشف حقيقة ضعفها.

وتساءل هرئيل: "إذا كانت التنظيمات الفلسطينية ضعيفة للغاية ومرتدعة منذ القتال، فلماذا تجرؤ على التهديد؟، ولماذا تشعر إسرائيل بحاجة إلى هذه الإجراءات؟".

أما صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، فزعمت أن حركة الجهاد الإسلامي، قد تلقت تعليمات إيرانية للضغط على "إسرائيل" من جبهتين بعد ضغوط حزب الله بشأن الحدود البحرية.

ووصفت الصحيفة مطالب حركة الجهاد بوقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المضربين عن الطعام، وإطلاق سراح بسام السعدي بـ"السخيفة"، مبينا أن "إسرائيل رفضت المطالب بشكل تام، لكنها في المقابل تريد الهدوء بأي ثمن.