قررت مؤسسة عبد المحسن القطان، اليوم الخميس، اغلاق مقرها في رام الله، وذلك احتجاجا على تعرضها الى تهديدات، قبيل أمسية موسيقية للفنان الفلسطيني جوان صفدي.
وأكدت المؤسسة في بيان لها، أنها تعرضت إلى تهديدات من "مصدر مجهول"، لمنعها من تنفيذ الأمسية الموسيقية في مركزها برام الله، معتبرة أن هذه التهديدات تسيء للفلسطينيين وفلسطين وصورتها أمام العالم.
وانتقدت المؤسسة عدم توفير الجهات الرسمية الحماية اللازمة للمؤسسات الثقافية وللفنانين، وصمتها عن كشف أولئك الذي يقفون وراء التهديد والوعيد، وإرباك الحياة الثقافية والمجتمعية وملاحقتهم. وفق البيان.
واعتبرت أن الهدف من هذه التهديدات هو خلق حالة من الخوف تدفعهم إلى ممارسة الرقابة الذاتية على خيالهم وإبداعهم وبرامجهم، نزولاً عند رغبة "عناصر ظلامية" تعمل على إثارة الخوف والتوتر وتشتيت الطاقات.
وأوضحت المؤسسة أن ذلك يفضي إلى ضرب شروط الحيوية والإبداعية الفلسطينية الكامنة في الوحدة الداخلية، والثقة المجتمعية، والتماسك الوطني، ولخدمة كل الجهات التي ترى مصلحتها في تعطيل الحياة الإبداعية والثقافية، وإسكات الصوت الإنساني للفلسطيني، وحدوث فلتان وغياب للقانون.
وأضاف البيان: "بات جلياً أن هذه الجهات العابثة والغامضة، باتت تستسيغ الدور الذي تلعبه، وهي ترى قدرتها على التهديد وإلغاء الفعاليات الثقافية والفنية، الواحدة تلو الأخرى، تتنامى وتكبر، دون رد فعل ملموس من قبل الجهات الرسمية المنوط بها حماية المواطنين والمؤسسات، ووضع حد لهذه التهديدات، بل نجدها تتنصل من مسؤولياتها معلنةً عدم قدرتها على تقديم الحماية للمؤسسة الثقافية، أو الجهة المنظمة للفعالية المهددة بالاعتداء عليها".
وأهابت المؤسسة بالكل الفلسطيني، والمؤسسات الثقافية والفنية ومؤسسات المجتمع المدني والقوى الوطنية، والعاملين والناشطين الثقافيين والمجتمعيين كافة، أن يقاوم كل تلك التهديدات، ويعرّي نوايا ومقاصد الواقفين خلفها والمستفيدين منها، ومن إشغال المجتمع الفلسطيني بقضايا طارئة تبدل أولوياته واهتماماته، وتقوض وحدته، وتشتت طاقته، وتفض من حوله العديد من المتضامنين معه، الذين دخل كثير منهم دائرة الفعل التضامني من بوابة الثقافة والفن.