كشف محللون أمريكيون، اليوم الثلاثاء، النقاب عن طبيعة الصاروخ الذي استهدف زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في أفغانستان.
وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن المحللين، فإن عملية الاغتيال الأمريكية تمت بصاروخ من طراز "RX9" عالي الدقة، الذي يعد نسخة محدثة من صاروخ هيلفاير (AGM-114)، الذي يضرب الهدف بشكل مركز دون انفجار.
وذكر التقرير أن بداية استخدام هذه الصواريخ كانت في الثمانينات كسلاح مضاد للدبابات، فيما تم استخدامه بعد أحداث 11 سبتمبر عبر الطائرات المسيرة لاستهداف الأفراد.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الصاروخ مزود برأس غير متفجر، يزن 45 كيلوغرام، مبينة أن استخدامه يحتاج إلى معلومات استخباراتية عالية الدقة.
وذكر التقرير أن الصاروخ يحتوي على 6 سكاكين يمكنها قتل كل من يوجد على مقربة مباشرة من الهدف، مشيرة إلى قدرة الصاروخ على اختراق أكثر من 100 رطل من المعدن.
وكشف مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل حول حادثة اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في غارة أمريكية السبت الماضي في العاصمة الأفغانستانية.
ونقل تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المصدر المطلع، تأكيده أن الحكومة الأميركية كانت على علم بشبكة قدرت أنها تدعم الظواهري، فيما تم تحديد عائلة الظواهري "زوجته وابنته وأطفالها" هذا العام، حيث انتقلوا إلى منزل آمن في كابل قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه منذ عدة أشهر، تمكنت المخابرات الأمريكية من تحديد هوية الظواهري بشكل صحيح في المنزل الآمن في كابل، مبينا أن المسؤولين تحققوا في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته، ودققوا في قاطنيه للتأكد من إمكانية تنفيذ عملية الاغتيال المنشودة.
وأوضح أن الرئيس بايدن قد دعا في 25 يوليو أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا مع طالبان، من بين أمور أخرى.
وأشار إلى أنه في نهاية النقاش، وافق بايدن "بضربة جوية دقيقة" بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مبينا أن طائرة مسيرة نفذت الضربة في 30 يوليو باستخدام صواريخ "هيل فاير".