كشفت صحيفة "الأيام" المحلية، اليوم الخميس، عدم حدوث أي تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.
وقال مصدر مطلع وموثوق في حركة حماس للصحيفة: "إن قادة الاحتلال غير جادين على الإطلاق في التقدم في هذا الملف والتوصل إلى صفقة تبادل على غرار صفقة وفاء الأحرار "شاليط" التي تمت في خريف العام
2011، وأفضت إلى إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني نصفهم من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت بعد خمسة أعوام ونصف العام من أسره على يد ثلاثة فصائل مسلحة بينها كتائب عز الدين القسام".
وأضاف المصدر: "إن وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس وبتصريحه الأخير الذي ادعى فيه أن إسرائيل تعمل على إنجاز صفقة لإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين يخدع ويضلل شعبه ولا يطلعهم على حقيقة رفض حكومات الاحتلال المتعاقبة لإبرام صفقة تنهي معاناة عوائل أسراهم".
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "حماس جاهزة لإبرام صفقة غداً" و"لكن الاحتلال يفتقد إلى القدرة والنية الحقيقية لإنهاء هذا الملف".
وعن شروط المقاومة، قال إن الاحتلال يرفض إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وإطلاق سراح الأسرى من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، والأسرى المرضى والأطفال والنساء.
وقلل من أهمية وجدية الاتصالات التي أجريت مؤخراً بين أطراف إسرائيلية وجهات عربية أخرى وخصوصاً المخابرات المصرية بعد بث حركة حماس مقطع فيديو مصوراً للجندي الأسير هشام السيد قبل نحو شهر وهو في وضع صحي صعب.
وقال: "الاتصالات لم تكن جدية أو عميقة أو تؤسس لمرحلة حاسمة من المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لإنجاز صفقة".
واستبعد المصدر ذاته حدوث تحول جذري في السياسة الإسرائيلية بالتعاطي مع هذا الملف بسبب الوضع السياسي في إسرائيل وعدم وجود حكومة قوية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاً مطلع الأسبوع الجاري لغانتس قال فيه إن إسرائيل تعمل على صفقة لإعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.