رام الله الإخباري
على الرغم من احتضار عملية السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014 الماضي، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور المنطقة غدا الأربعاء، لم يحمل في حقيبته أي حل أو اقتراح لاعادة مسار السلام، إنما حمل بعض الدعم الاقتصادي الصوري فقط.
وبحسب السفير الأمريكي في "إسرائيل" توماس نايدز، فإن المنافع الاقتصادية تشمل إنترنت الجيل الرابع، وإعادة التمويل الأميركي لمستشفيات في القدس الشرقية المحتلة.
وتحدث عدد من الفلسطينيين، في أحاديث منفصلة لوكالة "فرانس برس"، عن أنهم سئموا الدبلوماسية الأمريكية المرتكزة على منافع اقتصادية أكثر من القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وبحسب محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق والرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات الفلسطينية بال تل، فإن الحصول على الجيل الرابع ليس بديلا عن حل القضايا الكبرى مثل قضية القدس، والسيادة او مثل الحرية.
وقال مصطفى: "اسرائيل تعتقد ان الناس سينسون الصورة الأكبر، ويعتقدون أنهم إن منحونا شبكة الجيل الرابع، سيحصلون على صمتنا بشأن الأمور الأخرى، نحن مهتمون، لكننا نريد أيضًا أمورا أكبر".
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم، أن حركته لا تتوقع شيئا جيدا من زيارة بايدن الى المنطقة.
أما سام بحور، رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي البارز في الضفة الغربية، فأوضح أن هناك لامبالاة كبيرة بشأن زيارة بايدن، مبينا أن ادارة بايدن وقعت في الفخ الاسرائيلي، الذي يشرذم كل الحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي.
وقال بحور: "إن الفلسطينيين يمكنهم التعامل مع الإنترنت الأبطأ، لكن لا يمكنهم التعامل مع البقاء دون إقامة دولة، لسنا بحاجة إلى شبكة الجيل الرابع، ما نحن بحاجة إليه هو أن لا يعيش الجيل الرابع من الفلسطينيين تحت الاحتلال العسكري".
فرانس برس