زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مساء الأحد، أن الإسرائيليين أصحاب قضية عادلة، في تزييف واضح للتاريخ، خصوصا وأنهم هم من احتلوا فلسطين وطردوا أهلها منها ويواصلون القتل والتهجير بحق الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده حتى اللحظة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن لابيد قوله خلال حفل لإحياء ذكرى العدوان على غزة عام 2014: "نحن لسنا على حق فقط وأصحاب القضية العادلة، بل نحن أقوياء أيضا، وجيشنا هو الأقوى في الشرق الأوسط، ونملك تكنولوجيا متقدمة، إلى جانب قوتنا السياسية والاقتصادية والتي هي ضمانة لأمننا".
وأوضح لابيد أن محاربة "الإرهاب" ليست مسألة سياسية، وأن الجميع مهما كان علمانيًا أو متدينًا أو درزيًا أو يهوديًا، يقفون ضد حماس، مبينا أن الكثير ضحوا بحياتهم من أجل الأمن للكل، و"إسرائيل".
وجدد لابيد التأكيد على سعيه لإيجاد بدائل في التعامل مع قطاع غزة بدلا من احتلاله أو الدخول في جولات قتال لا تنتهي، مدعيا أن لدى جيشه القوة للعمل بحرية في غزة، ضمن خيارات اقتصادية وسياسية.
ولفت إلى أن "إسرائيل" انتهجت العام الماضي، سياسة عدم الصبر على "الإرهاب" في غزة، والرد بقوة على أي "نشاط عدائي" من القطاع.
وشدد على ضرورة الالتزام بمبدأين، أولهما عدم السماح بإطلاق النار أو إلحاق الأذى بالإسرائيليين، مبينا أنهم قاموا بتوسيع تصاريح العمل في "إسرائيل"، وتعزيز مبدأ الاقتصاد مقابل الأمن.
وفي ذات السياق، جدد لابيد التأكيد على التزام "إسرائيل" بإعادة الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.
بدوره، ادعى وزير الجيش بيني غانتس، أن الجيش عمل على تدمير البنية التحتية لحماس وضرب الكثير من الأهداف، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إسرائيل" دفعت ثمنًا غاليًا بعد فقدانها لجنودها.