رام الله الإخباري
أجمع محامين ومستشارين قانونيين، على أن إفصاح المحكمة عن رأيها، خلال الخطبة التي ألقاها رئيس المحكمة خلال النطق بإعدام محمد عادل قاتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، لا يؤثر في سلامة الحكم، طالما لم ينل من منطق الحكم.
وأكد المحامين في أحاديث منفصلة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن قاضي المحكمة لم يرتكب أي خطأ بالكلمة التي ألقاها في جلسة الإحالة للمفتي وقبل جلسة الحكم بالإعدام، وذلك بعدما أثير جدل كبير حول الخطبة اليوم، حيث قضت المحكمة بإعدام القاتل.
بدوره، أكد المحامي محمد إصلاح، أن القاضي لم يرتكب أي خطأ بالكلمة التي ألقاها في الجلسة، كاشفا عن قانون القرارات التحضيرية التي تسبق الحكم وتكون كاشفة بذاتها عن اتجاه المحكمة.
وأوضح إصلاح، أن المؤيدون لخطأ القاضي، يستندون إلى الخطاب الذي ألقاه القاضي علنا علي المتهم يوم إصدار قرار الإحالة، وإذا كان هذا الخطاب ثابتا بمحضر الجلسة التي صدر فيها قرار الإحالة إلى المفتي، قد يعطي الفرصة للطعن علي الحكم لإعلان القاضي رأيه، قبل النطق بالحكم.
وأشار إلى أن أصحاب هذه النظرية يرون أنه كان على القاضي تأجيل هذه الكلمة إلى يوم الحكم، مبينا أن هذا جاء استنادا إلى سابقة لمحكمة النقض قبلت فيها الطعن لإعلان القاضي رأيه قبل الحكم.
وأضاف: "المسألة غير منطبقة على حالة قضية طالبة المنصورة، لأن هناك فارق بين كشف الاتجاه من واقع القرار التحضيري، وبين إعلان القاضي رأيه صراحة قبل الحكم".
وقضت محكمة النقض المصرية، في الطعن ضد حكم بالإعدام بجلسة في 2017، بأن" وجوب أخذ رأي المفتي قبل الحكم بالإعدام، لا يلزم المحكمة بالأخذ به، ولها أن تقضي في الدعوى إذا لم يرد إليها خلال العشرة أيام التالية لإرسال الأوراق إليه".
وتجدر الإشارة، إلى أن أخذ رأي المفتي لا يكون إلا بعد تمام المرافعة وتهيئة الدعوى للفصل فيها بما يمنع من العودة إلى فتح باب المرافعة فيها.
سكاي نيوز