أقدم رجل من سكان حيفا بالداخل المحتل، على رش زوجته بالغاز المسيل للدموع، وطعنها بعدة طعنات بواسطة سكين مطبخ، حتى الموت، وذلك بعدما طالبت الانفصال عنه.
وفي التفاصيل، فإن الزوج مارون كلاسنة البالغ من العمر 54 عاما، اقتحم بيت زوجته من خلال الشرفة، ورشها بالغاز وضربها وطعنها 13 طعنة بواسطة سكين مطبخ، قبل أن يرش ابنته أيضا بالغاز، ودفعها خارج الشقة.
وبعدما قتل زوجته، حاول الزوج طعن نفسه في بطنه للانتحار، إلا أن أحد الجيران أخذ السكين من يده ومنعه من الانتحار.
ووفقا للائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامّة في المحكمة المركزية في حيفا، ضد مارون كلاسنة، فإنه كان يعيش مع زوجته ( سمر ) و3 أطفال حتى شهر آذار 2022، غير أن غادر الشقّة وانتقل للعيش في منزل والدته بعد توتر العلاقات بينهما.
وأوضحت اللائحة أنه في بداية شهر حزيران التقى الزوجان والابنة في منزل والدة المتهم، وتحدثوا حول حفل الخطوبة المزمع عقده قريبًا.
بعد انتهاء اللّقاء ووسط النزاع القائم بين الزوجان، وإدراك المتهم أن المرحومة لا تريد أن تعود للعيش معه في مكان واحد وتريد الانفصال قرّر قتلها.
وأشارت إلى أن المتهم قد تزود بعبوة غاز مسيل للدموع وسكين مطبخ ووصل بواسطة سيارة أجرة إلى بيت زوجته، وقفز من شرفة الجيران إلى شرفة شقّة المرحومة ودخل البيت.
وأضافت: "في ذلك الوقت كانت الابنة جالسة في صالون البيت. تفاجأت الابنة عند دخول المتهم الشقّة وبدأت بالصّراخ، محاولة صدّ المتهم من الوصول إلى أمها التي كانت تتواجد في غرفة النوم. فقام المتهم برش الغاز المسيل
للدموع على ابنته ودفعها إلى خارج الشقّة وأغلق الباب. اقترب المتهم من زوجته، ورشّ وجهها بالغاز المسيل للدموع، حاولت المرحومة الهروب من خلال الشرفة إلا أن المتهم أمسك بها وسحبها بالقوة إلى الشقّة بعد أن قام بضربها عدة ضربات على بطنها".
وأشارت إلى أنه جرى نقل السيدة إلى المستشفى ولكن بعد وقت قصير من وصولها إلى المستشفى، أُعلن عن وفاتها. نتيجة لطعن المتهم نفسه، أصيب بجروح وتمّ نقله إلى مستشفى رمبام، حيث تمّ علاجه.