أكد خبير إسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، أن المستوى السياسي الإسرائيلي، لم يبد أي استعداد أو اهتمام بـ"مناورة" حماس الأخيرة بشأن الأسرى، وذلك بعد أيام من نشر كتائب القسام فيديو للأسير الإسرائيلي هشام السيد يظهر تدهور حالته الصحية.
ووفقا للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، فإن مناورة الأسرى لم تكن ناجحة، لأن حماس وزعيمها في غزة يحيى السنوار لم يقرأوا الوضع السياسي في "إسرائيل" بشكل صحيح، وعدم وجود حراك شعبي واسع في "إسرائيل" يطالب بتقديم أي تنازلات لحماس مقابل إتمام صفقة التبادل.
وشكك هرئيل، فيما إذا كان بدء الحملة الانتخابية سيحسن فرص حماس في الضغط أكثر من أجل التوصل إلى صفقة تبادل من خلال الحكومة الانتقالية، مبينا أن الفجوات بين الطرفين كبيرة، بسبب إصرار حماس للإفراج عن المئات من الفلسطينيين، "مدانين بجرائم قتل" وفق تعبيره.
وأوضح هرئيل أن "مناورة حماس" تسعى لدفع المفاوضات، دون تأجيج الأوضاع الميدانية على حدود قطاع غزة، في ظل التغيير الاقتصادي الإيجابي في غزة مع استمرار التسهيلات الإسرائيلية ودخول العمال.
وأرجع المحلل الإسرائيلي، حاجة حماس لمثل هذه الصفقة الآن بسبب المكانة المهمة للأسرى بين الجمهور الفلسطيني، والوعد الذي لم يتم الوفاء به حتى الآن بإطلاق سراح مزيد من الأسرى بعد وفاء الأحرار.