رام الله الإخباري
توقعت أكثر الصحف الإسرائيلية انتشارا في "إسرائيل"، أن تكون الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الى المنطقة في منتصف الشهر المقبل، مليئة بالوعود والمفاهيم تجاه "إسرائيل".
ورأت صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية، أن الولايات المتحدة ستعرب عن استعدادها لتعميق تعاونها الاستراتيجي في المجال الاستخباراتي والتكنولوجي، والمساعدة في تطوير أنظمة دفاع جوي متطورة، ما سيساعدها على مواجه التحديات الأمنية في طهران.
وفي تحليل نشرته صباح اليوم، قال البروفيسور أبراهام بن تسفي، معلق الصحيفة للشؤون الأمريكية، إن من ضمن الوعود الأمريكية لاسرائيل أيضا هو الامتناع عن طرح أي مخططات جديدة للتسوية مع الفلسطينيين، معتبرا أن ذلك سيخيب آمال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأشار بن تسفي إلى أن هذه الإغراءات الأمريكية مرتبطة بالاستئناف الوشيك لمفاوضات إيران النووية الجديدة، وطمأنة تل أبيب في مواجهة احتمال توقيع "اتفاقية فيينا الثانية" قريباً.
وأضاف: "لا تسعى الإدارة الأمريكية فقط إلى تهدئة القلق المستمر لدول الخليج وخاصة السعودية، من تخلي الولايات المتحدة عن الخطر الذي تمثله إيران، لا سيما في ظل استئناف المفاوضات النووية معها، لكنها تسعى أولا إلى استئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية على أساس أكثر ودية".
وتابع: "بعد أيام الركود العميق التي ميزت بداية ولاية بايدن، وارتفاع أسعار النفط وزيادة التضخم الحالي، الذي لا يمكن لبايدن ان يتحمل ثمنه السياسي، فإنه سيشارك في قمة جدة تحت ذريعة محاولة دفع عملية التطبيع بين السعودية و"إسرائيل".
وبين الكاتب الإسرائيلي أن الهدف الأساسي الحقيقي لزيارة بايدن هو تحسين الوضع الكئيب لحزبه القادم إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر، مبينا أن ذلك مرتبط بموافقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على زيادة أخرى في إنتاج الذهب الأسود، ما قد يهدئ سوق الطاقة ويخفف من الضائقة السياسية لبايدن.
وأشار بن تسفي إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتضح ما إذا كان بايدن قد نجح في تحقيق الأهداف الرئيسية لرحلته إلى الشرق الأوسط، مما سيعمل على تحسين موقفه في مجلس النواب.
الهدهد