النخالة: الاحتلال فشل في كسر إرادة شعبنا فحاصره من الخارج

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، "فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية".

وخلال كلمة له اليوم السبت في المؤتمر القومي الإسلامي المنعقد في بيروت، لفت النخالة إلى أن الاحتلال أصبح يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، "فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتفتح بعض العواصم العربية والإسلامية له".

وأضاف "صوت أحذية الغزاة الصهاينة أصبحت تصم آذان الجميع وهي تحاصرنا ونحن في بيوتنا وخاصة بعد حملات التطبيع التي لم تبقِ على شيء من بلادنا".

وتابع "تتحرك إسرائيل معتبرة حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان، معتبرة كل ما بين ذلك قابلاً للتدخل الصهيوني اقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا".

وزاد النخالة" يغفل النظام العربي عن دور الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تتوقف يومًا واحدًا، وينفتح أكثر فأكثر على العدو في كل المجالات".

وأكد على أن إنجازات المقاومة لم تعد تخفى على أحد، "فمن لبنان المقاومة التي ألحقت هزيمة كبرى بالعدو عام 2000 إلى انتصار عام 2006، إلى غزة المحاصرة التي خاضت أربعة حروب وما بينها، وأثبتت قدرتها على الصمود والمواجهة، إلى الضفة الغربية والقدس التي لا تهدأ مقاومةً وشهداء وأسرى".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض ملحمة تاريخية على امتداد فلسطين، رغم كل ما يحيط به من ظروف صعبة ومعقدة، "بينما إسرائيل تهرب إلى الأمام، وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا وإسرائيل" .

وتساءل النخالة " أي سلام هذا الذي يتحدثون عنه، ونحن نقتل في كل مكان، نقتل بالجوع، ونقتل بالرصاص، ونقتل بالحصار... ونفرط في استقلالنا وثرواتنا؟ علينا جميعًا أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد وأننا جميعًا ضحية لعدو واحد يستند في خلفياته الثقافية والفكرية لرؤية واحدة تجاه مجتمعاتنا".

وبيّن أن فلسطين تمثل نقطة التقاء لكل التيارات، ولكل الأحزاب والقوى في عالمنا العربي والإسلامي، مهما كانت ألوانها، ومهما كانت خلفياتها، مشيرا إلى أن الالتزام وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر.

وختم النخالة " إن مسؤوليات كبرى تقع على عاتقنا اليوم، بإشاعة ثقافة المقاومة، بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن.. لنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي، وعلينا نحن كفلسطينيين، أن نقدم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها، وأن تكون طريقة حياة، ودليلاً لكل الأحرار من أمتنا".