تقرير: الإسرائيليون في إسطنبول يختبئون في الفنادق خشية تهديدات إيرانية

الاسرائيليون في اسطنبول

رام الله الإخباري

جددت السلطات الإسرائيلية، تحذيراتها للاسرائيليين، في إسطنبول التركية، داعية إياهم إلى الاختباء في غرفهم الفندقية، وذلك في ظل التهديدات الإيرانية المحتملة.

وتأتي هذه التحذيرات الإسرائيلية المتواصلة، على خلفية الاتهامات الإيرانية، لإسرائيل باغتيال حسن صياد خدائي القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فإن العديد من الإسرائيليين احتموا داخل فنادق إسطنبول، في ظل تحذيرات من عمليات قتل أو اختطاف قد تنفذها خلايا إيرانية.

ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية، عن مسؤول أمني إسرائيلي، تأكيده على عجز "إسرائيل" بكل مؤسساتها الأمنية على التعامل مع التهديدات الإيرانية في تركيا، وذلك في ظل التحذيرات الإسرائيلية المتواصلة لمنع الإسرائيليين من السفر الى إسطنبول.

ووفقا لما نقلت القناة 12 العبرية، فإن المسؤول الإسرائيلي، شدد على أن إيران تسعى لإيقاع الأذى بالإسرائيليين أينما كانوا، مبينا أن هذه التهديدات بدأت بالفعل في إسطنبول بتركيا.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي، أن هذه الحادثة خطيرة للغاية، ويصعب السيطرة عليها، رغم التعاون مع الأجهزة الأمنية التركية.

وأعرب المسؤول عن قلة حيلتهم في مواجهة الخلايا الإيرانية، مؤكدا أن هذه الخلايا تعرف تحركات الإسرائيليين في فنادق المدينة.

وقبل أيام، حذر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، من استمرار اهمال الاسرائيليين، للتحذيرات الصادرة من الجهات الرسمية الإسرائيلية، حول السفر إلى تركيا.

ونقلت القناة 13 العبرية، عن المسؤول الأمني، تأكيده أن إهمال الاسرائيليين لتحذيرات السفر إلى تركيا قد تؤدي إلى كارثة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "هناك خطر واضح ومباشر على حياتهم، وقد يرافقنا ذلك لأسابيع عديدة، أيضا في اليوم الماضي تم إحباط هجمات ضد سياح اسرائيليين في إسطنبول".

ويواصل آلاف الإسرائيليين المتواجدين في تركيا، رفضهم للتحذيرات الإسرائيلية بمغادرة مدينة إسطنبول، خوفا من تهديدات إيرانية وشيكة.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الآلاف من الإسرائيليين في تركيا، لا يعطون بالا للتحذيرات الإسرائيلية الرسمية، ومازالوا يرفضون قطع رحلاتهم حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن التحذيرات الرسمية لم تردع الإسرائيليين الذين يقضون اجازتهم في إسطنبول، فيما مازالت عشرات الرحلات السياحية تطير من مطار بن غوريون الى تركيا.

وأشارت إلى أن عدد الإسرائيليين المتوجهين إلى تركيا منذ مطلع الأسبوع الجاري، قد وصل الى الآلاف، خلافا لعشرات الآلاف ممن يخططون قضاء الاجازة في تركيا مع انتهاء العام الدراسي الحالي.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن آلاف الإسرائيليين يعتزمون قضاء إجازاتهم في تركيا، خصوصا عقب تحسّن العلاقات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين.

وأوضحت أن أسعار السياحة إلى تركيا غير المكلفة، مقارنة بأسعار الفنادق التركية، مع الأسعار العالية في "إسرائيل" مثل إيلات، والجليل.

وجاء هذا التقرير، عقب رفع شعبة "محاربة الإرهاب" في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أمس الاثنين، مستوى درجة التحذير من سفر الاسرائيليين إلى مدينة إسطبنول التركية، إلى أعلى مستوى من التحذيرات وهو المستوى الرابع "الدرجة القصوى".

وتتحسب "إسرائيل" من هجمات إيرانية محتملة على أهداف إسرائيلية في الأراضي التركية، وبعد أيام من دعوة "إسرائيل" الإسرائيليين بتجنب السفر إلى إسطنبول أو العودة إذا كانوا هناك بالفعل.

وطالب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان له، الإسرائيليين الذين يعتزمون السفر إلى تركيا أو مغادرتها بالامتناع عن السفر إليها حتى إشعار آخر.

ولفت البيان إلى أن المناطق الأخرى في تركيا تخضع لتحذير من المستوى الثالث، موصيا بتجنب السفر غير الضروري لبقية الوجهات التركية.

وشدد البيان على أن التحذيرات لا تشمل الرحلات الجوية غير المباشرة التي تهط في المطارات التركية طالما "لا تشمل مغادرة مطار".

وفي الثلاثين من أيار/مايو الماضي، قد أعلن مجلس الأمن القومي، عن رفع مستوى الخطر تجاه الإسرائيليين في تركيا، على خلفية تهديد إيراني حقيقي تجاه إسرائيليين في المنطقة التركية.

ومنذ اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، صياد خدائي، تواصل السلطات الإسرائيلية في تحذير الإسرائيليين من السفر او مغادرة تركيا، خوفا من انتقام إيراني وشيك.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التركية، عن أن البلاد آمنة، وذلك في رد غير مباشر على تحذيرات السلطات الإسرائيلية.

الجزيرة مباشر